خمسة قتلى باقتحام ساحات التظاهر في بغداد ومحافظات جنوبية

قتل خمسة متظاهرين وأصيب عشرات آخرون في محافظتي بغداد والناصرية (جنوبي البلاد) جراء اشتباكات مع قوات الأمن، وذلك وفقا لمصادر أمنية وطبية عراقية.
 
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بإصابة عدد من المحتجين في ساحة الخلاني القريبة من ساحة التحرير (مركز الاحتجاجات في بغداد)، بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الأمن الغاز المدمع عليهم.
 
وأضاف المراسل أن القوى الأمنية أطلقت الرصاص الحي على المحتجين أثناء محاولتها اقتحام ساحتي الخلاني والتحرير، وقال إن المحتجين أوقفوا تقدم القوات الأمنية باستخدام الحجارة وقنابل المولوتوف.
 
كما تشهد ساحة الطيران القريبة من ساحة التحرير في بغداد والطرق المحيطة بها انتشارا أمنيا كثيفا منذ الصباح الباكر، بعد مواجهات مع محتجين كانوا يغلقون هذه الساحات والطرق.
 
وكانت الشرطة ومصادر طبية، قالت إن اشتباكات بين المحتجين والشرطة أدت إلى إصابة ما لا يقل عن سبعة متظاهرين في وقت سابق اليوم، بعد أن شرعت السلطات في إزالة الكتل الخرسانية من موقع الاحتجاج الرئيسي بالعاصمة.
 
المحتجون في ساحة التحرير خلال محاولة قوات الأمن للاقتراب (الأوروبية)
المحتجون في ساحة التحرير خلال محاولة قوات الأمن للاقتراب (الأوروبية)

الجنوب
وفي البصرة (جنوبي البلاد)، اقتحمت قوة مشتركة من قوات ما تعرف بالصدمة (حكومية) وقيادة عمليات البصرة ساحة الاعتصام الرئيسية في المدينة، وأحرقت خيام المعتصمين.

وقال شهود عيان إن قوات الأمن حاولت فض الاعتصام بالقوة، واعتقلت عددا كبيرا من المتظاهرين.

وفي مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار جنوبي البلاد)، قال شهود عيان إن قوة أمنية من مكافحة الشغب تراجعت صباح اليوم عن اقتحام ساحة "الحبوبي" التي تمثل مركز الاحتجاج الشعبي وسط المدينة، حيث تستمر الاحتجاجات للشهر الرابع على التوالي.

وأوضحت مصادر عراقية أن قوة أمنية حاولت الاقتراب من خيام المتظاهرين في ساحة الحبوبي، وقرب جسر الزيتون، لكنها تراجعت بعد وقوع مواجهات مع المتظاهرين الرافضين لإخلاء الساحتين. 

انسحاب الصدر
وذكرت المصادر الأمنية أن قوات الأمن بدأت بإعادة فتح الطرق في بغداد والبصرة.

وأضافت أن أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر جمعوا الخيام التي أقاموها منذ شهور.

ويخشى المتظاهرون، الذين يواصلون الاحتجاج منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من خسارة الغطاء السياسي لتحركهم بعد انسحاب الصدر.

وكان الصدر الذي يسيطر على تحالف "سائرون" -أكبر كتلة سياسية في البرلمان- أعلن دعمه في البداية للاحتجاجات وطالب باستقالة الحكومة.    

واحتشد الجمعة الآلاف من مؤيدي الصدر في تظاهرة للمطالبة بطرد القوات الأميركية.
    
ولم يشارك الصدر في التظاهرة، لكنه أعلن في تغريدة أنه لن يتدخل بالحراك المطلبي "لا بالسلب ولا بالإيجاب".

المصدر : الجزيرة + وكالات