في قمة للاستثمار بلندن.. بريطانيا تبحث توسيع شراكاتها مع أفريقيا
انطلقت في العاصمة البريطانية لندن قمة الاستثمار الأفريقي البريطاني بمشاركة زعماء أكثر من خمسين بلدا أفريقيا، وتعهد فيها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأن تركز السياسة البريطانية الجديدة بشأن الهجرة على الإنسان.
وقال بيان للحكومة البريطانية إن جونسون سيبلغ القادة الأفارقة والمسؤولين التنفيذيين في الشركات الكبرى بأنه يريد أن يجعل بريطانيا "شريك الاستثمار المفضل لديهم". ووعد البيان بالإعلان عن العديد من "الاتفاقات بمليارات الجنيهات" (الإسترلينية).
وشارك في القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، وكذلك الرئيس النيجيري محمد بخاري، والغاني نانا أكوفو-أدو.
ومن الجانب البريطاني، يحضر -إضافة إلى رئيس الوزراء- وزراء الخارجية دومينيك راب، والتنمية ألوك شارما، والتجارة ليز تروس، والمشاريع أندريا ليدسوم.
شراكة كاملة
وقالت مراسلة الجزيرة مينة حربلو، إن جونسون تحدث عن سياسة بلاده بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنها ستستقطب الكفاءات من أي دولة بغض النظر عن جنسياتهم، في إشارة إلى ترحيبه بالأفارقة.
وأضافت المراسلة أن جونسون شدد أيضا على سعي بلاده لإبرام شراكة كاملة مع الدول الأفريقية من أجل تحقيق تنمية وزيادة الاستثمارات البريطانية في أفريقيا بجميع المجالات.
وأشارت المراسلة إلى كلمة السيسي أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، والتي أكد فيها على التحديات التي تواجه القارة الأفريقية ومنها النزاعات المسلحة والإرهاب والهجرة غير النظامية.
ولفتت المراسلة إلى أن العشرات من مناصري حقوق الإنسان استقبلوا السيسي بشعارات تندد بالانتهاكات الحقوقية والفساد في مصر، كما استنكروا دعوة جونسون للسيسي، معربين عن خيبة أملهم من وجوده في القمة.
وتسعى الحكومة البريطانية إلى إبرام شراكات اقتصادية مع الدول الأفريقية، ولا سيما بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نهاية الشهر الجاري، إضافة إلى إيجاد فرص للاستثمار وتحقيق النمو في القارة السمراء.
ويأتي انعقاد أول قمة استثمار بريطانية أفريقية في لندن بمشاركة قادة ورجال أعمال من الدول المعنية، في أعقاب جولة بأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أجرتها في عام 2018 رئيسة الوزراء البريطانية السابقة المحافظة تيريزا ماي، وكانت الزيارة الأولى من نوعها لزعيم بريطاني منذ خمس سنوات.
وتبحث المملكة المتحدة عن شركاء تجاريين جدد، إذ إنه بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي ستنتهي 47 سنة من الحياة المشتركة والتبادلات مع الاتحاد الأوروبي.