القوات الأميركية بقاعدة العديد القطرية تجرب بنجاح إدارة عملياتها من الخارج

أجرت القيادة الأميركية الجوية الوسطى بقاعدة العديد القطرية أول عملية ناجحة لإدارة عملياتها الجوية من قاعدة شاو في ولاية ساوث كارولاينا من الولايات المتحدة، وذلك تحسبا لأي سيناريوهات محتملة، كما أكدت أنها ليست بصدد الانتقال لمكان آخر خارج قطر.

وأكد المسؤولون في مركز العمليات الجوية المشتركة في العديد، الذي يضم قيادات نحو عشرين دولة، أن الخطوة من شأنها تأكيد جاهزية سلاح الجو الأميركي والتحالف لأي عمليات أو سيناريوهات في أي زمان ومن أي موقع جغرافي.

وأضاف المسؤولون أن الخطوة من شأنها أيضا الارتقاء بقاعدة العديد، ورفع كفاءتها الفنية لمواكبة التطورات التقنية، حيث جرى التحكم في تحليق ومراقبة أكثر من ثلاثمئة طائرة عسكرية في أول يوم.

في السياق ذاته، قال تشانس سالزمان نائب قائد القوات الجوية بالقيادة الأميركية الوسطى إن مركز القيادة الجوية المشتركة يسعى إلى الاعتماد على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال نقل وتحويل المعطيات لتطوير أداء عمليات إدارة ومراقبة العمليات الجوية بقاعدة العديد.

وأضاف سالزمان "قطر كانت وما تزال شريكا استثنائيا، وهذه القاعدة التي نعمل منها قاعدة عظيمة، والقيادة المركزية الوسطى لا نية لديها للانتقال إلى أي مكان آخر".

وتابع الجنرال الأميركي قائلا إن بلاده لن تسمح بأن تتحول القاعدة إلى نقطة ضعف باللغة العسكرية، وهي تسعى إلى توزيع المهام على أكثر من موقع حتى لا تتحول قوتها إلى نقطة ضعف، وبالتالي يسهل التفوق عليها.

وبخصوص الهجوم بالطائرات المسيرة الذي تعرضت له منشآت أرامكو النفطية في السعودية، قال سالزمان إنه يتمنى لو أنه كان بالإمكان رصد كل شيء في المنطقة وإصدار تحذيرات قبل أي تهديد، مؤكدا أنه لو حدث ذلك لكانت القوات الأميركية ستتصدى للهجوم، ولن تكتفي بالتحذير، لكن المساحة واسعة ولا يمكن رصدها.

وأضاف "نحن نقوم بكل ما بوسعنا لحماية أهم المواقع الحساسة، لكن هذا لا يعني أن راداراتنا ترصد كل شيء، وللأسف هذا ما حدث في أرامكو، ولذا نحن الآن بصدد إعادة توزيع بعض المهام حتى نستطيع توفير حماية أكبر".

المصدر : الجزيرة