هجمات أرامكو.. السعودية تجدد اتهامها لإيران وتدرس الرد مع حلفائها
جددت السعودية تحميلها إيران مسؤولية الهجوم الأخير على منشآت نفطية لشركة أرامكو، ووصفه وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير بأنه يستهدف العالم بأسره وليس السعودية وحدها.
وقال الجبير –خلال مؤتمر صحفي في الرياض- إن الهجوم على أرامكو جاء من الشمال وليس من اليمن، مشيرًا إلى أن بلاده تجري مشاورات مع حلفائها "لاتخاذ الخطوات اللازمة"، وأنها طلبت من الأمم المتحدة وبعض الدول الإسهام في التحقيقات الجارية.
وكشف عن أنه تم استهداف المملكة بأكثر من 260 صاروخا باليستيا، و150 طائرة مسيرة، كلها إيرانية الصنع، في المقابل لم تطلق السعودية صاروخا أو طائرة مسيرة أو رصاصة باتجاه إيران، حسب تعبيره.
وقال إن الرياض ستتخذ خطوتها التالية بناءً على نتائج التحقيقات، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ موقف إزاء ما أسماها "السياسات الإيرانية العدوانية والتخريبية" التي تهز أمن واستقرار المنطقة.
تأتي تصريحات الجبير بعد أقل من يوم من تأكيد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أن المملكة ستتخذ "الإجراءات المناسبة" التي تحفظ أمنها واستقرارها، بعد استكمال التحقيق في هجمات أرامكو.
وقال -خلال اتصال أجراه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ- إن "هذه الأعمال الإجرامية تمثل تصعيدا خطيرا وتهديدا كبيرا لأمن واستقرار المنطقة ولإمدادات النفط العالمية".
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي وقف استهداف أراضي السعودية بالطائرات المسيرة وكل أشكال الاستهداف، مؤكدة أنها تنتظر من المملكة إعلانا مماثلا بوقف كل أشكال الاستهداف، وتحتفظ بحق الرد في حال عدم استجابة الرياض لمبادرتها.
يشار إلى أن الرياض أعلنت السبت الماضي أن منشأتي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو شرقي المملكة تعرضتا لهجوم بطائرات مسيرة، في عملية تبناها الحوثيون. وتعد المنشأتان القلب النابض لصناعة النفط في المملكة، إذ يصل إليهما معظم الخام المستخرج للمعالجة، قبل تحويله للتصدير أو التكرير.