ملك المغرب يدعو لتعديل حكومي قبل أكتوبر المقبل

epa07747985 A handout photo made available by the Moroccan News Agency (MAP) showing HM King Mohammed VI, speaking in Tetouan, Morocco, 29 July 2019, on the occasion of the 20th anniversary of the Sovereign's accession to the throne of Morocco. EPA-EFE/MAP HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
محمد السادس دعا إلى مرحلة جديدة للحد من التفاوتات الصارخة في المغرب (الأوروبية)

قال ملك المغرب محمد السادس أمس الاثنين إن الحكومة مقبلة على تعديل في تشكيلتها قبل الجمعة الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وهو موعد افتتاح السنة التشريعية في البرلمان المغربي، كما أعلن في خطاب عيد العرش إحداث لجنة خاصة بوضع نموذج تنموي جديد للمملكة.

وطلب الملك من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن يقترح عليه شخصيات "لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية الحكومية والإدارية بكفاءات وطنية عالية المستوى، وذلك على أساس الكفاءة والاستحقاق".

واستدرك ملك المغرب بالقول إن ذلك لا يعني أن الحكومة الحالية لا تتوفر على كفاءات، و"لكننا نريد أن نوفر أسباب النجاح لهذه المرحلة الجديدة، بعقليات جديدة، قادرة على الارتقاء بمستوى العمل، وعلى تحقيق التحول الجوهري الذي نريده".

ودعا الملك في خطابه بمناسبة مرور عشرين سنة على توليه الحكم إلى مرحلة جديدة للحد "من التفاوتات الصارخة في المملكة"، مشيرا إلى أن المغرب حقق منذ العام 1999 "نقلة نوعية على مستوى البنيات التحتية"، وقطع "خطوات مشهودة في مسار ترسيخ الحقوق والحريات".

غير أن هذه الإنجازات -حسب الخطاب الملكي- لم تشمل بما يكفي جميع فئات المجتمع المغربي، مشيرا إلى أن بعض المواطنين لا يلمسون آثار المشاريع المنجزة "في تحسين ظروف عيشهم وتلبية حاجياتهم اليومية، خاصة في مجال الخدمات الاجتماعية الأساسية والحد من الفوارق الاجتماعية".

النموذج التنموي
وأعلن ملك المغرب قراره بإحداث لجنة خاصة بوضع النموذج التنموي الجديد للبلاد، وذلك بغرض معالجة المشاكل التي اعترت النموذج المعتمد حاليا، وأضاف أنه سينصب أعضاء اللجنة مع بداية الموسم السياسي المقبل.

وأضاف الملك محمد السادس أن اللجنة ستضم كفاءات عليا من القطاعين الخاص والعام لمواجهة تحديات المرحلة الجديدة في المغرب.

وكانت مناطق مغربية مختلفة شهدت حركات احتجاجية في السنوات الماضية بسبب تردي الأوضاع المعيشية خاصة فئة الشباب، وكان من أبرز الحركات الاحتجاجية ما وقع في منطقة الريف شمالي البلاد في 2017، وفي منطقة جرادة شرقي المغرب في العام 2018.

وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن عقب إلقاء الملك خطابه السنوي، أعلنت وزارة العدل المغربية في بيان أنه بمناسبة عيد العرش أصدر الملك عفوا شمل 4764 مدانا، بينهم مجموعة من معتقلي أحداث الريف.

من جانب آخر، جدد ملك المغرب دعوته إلى انتهاج ما سماها اليد الممدودة تجاه الجزائر "وفاء لروابط الدين واللغة وحسن الجوار"، وأضاف أن وحدة البلدين تجسدت أخيرا بفرحة المغاربة عموما بتتويج المنتخب الجزائري في كأس إفريقيا بمصر.

المصدر : الجزيرة + وكالات