استشهاد أسير فلسطيني قيد التحقيق واستنفار عام بين الأسرى
ميرفت صادق-رام الله
أعلنت مصادر رسمية فلسطينية استشهاد أحد الأسرى في عزل سجن الرملة الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، وهو من الأسرى الجدد وما زال قيد التحقيق بعد اعتقاله منذ أقل من شهر، فيما أعلن الأسرى في سجون الاحتلال حالة الاستنفار العام.
وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربه للجزيرة نت إن الأسير نصار ماجد طقاطقة استشهد صباح اليوم بعد نقله من مركز تحقيق الجلمة شمال البلاد لعيادة سجن الرملة، دون معرفة ظروف استشهاده. وأعلن رئيس الهيئة قدري أبو بكر أن سلطات الاحتلال ادعت وفاته "بالجلطة الدماغية".
وقال أبو بكر في تصريح صحفي إن السلطة الفلسطينية ترفض ادعاءات الاحتلال حول ظروف استشهاد طقاطقة، وستطالب بتشريح جثمانه قبل تسلّمه وبحضور طبيب فلسطيني.
وقال نادي الأسير إن طقاطقة (31 عاماً) من بلدة بيت فجار جنوب محافظة بيت لحم استشهد في عزل معتقل "نيتسان" الرملة صباح اليوم، وكان قد اعتُقل بتاريخ 19 يونيو/حزيران الماضي، ولا يزال موقوفاً وقيد التحقيق.
ورفض نادي الأسير ادعاءات إدارة مصلحة سجون الاحتلال حول ظروف استشهاد الأسير، ونقل عن عائلته أن نجلها لا يعاني من أية مشاكل صحية، واعتقل قبل أقل من شهر للمرة الأولى.
وحمّل النادي سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد طقاطقة، وعن مصير جميع الأسرى.
وقال أيضا في بيان إن طقاطقة استشهد وهو في فترة التحقيق، مما يستدعي التوقف عند هذه الفترة التي ينفذ فيها المحققون أقسى أنواع التعذيب النفسي والجسدي.
وفي هذا السياق رفعت مصلحة السجون الإسرائيلية حالة التأهب في المعتقلات تحسبا من ردة فعل من جانب الأسرى الفلسطينيين بعد إعلان استشهاد طقاطقة.
من جانبهم، أعلن الأسرى في سجون الاحتلال حالة الاستنفار والاستعداد لأي مواجهة مقبلة مع إدارة المعتقلات، عقب الإعلان عن استشهاد رفيقهم طقاطقة.
وقال نادي الأسير إن الأسرى شرعوا بالتكبير والطرق على الأبواب منذ لحظة سماعهم النبأ، وقاموا بإغلاق جميع الأقسام، وأبلغوا الإدارة بأنهم لن يتسلموا وجبات الطعام.
وقد نظم عشرات من الفلسطينيين في رام الله وقفة احتجاجية لتنديد بسياسة الاحتلال بحق الحركة الأسيرة ونظمت القوى الوطنية والإسلامية في غزة وقفة مماثلة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وباستشهاد طقاطقة يرتفع عدد الأسرى الذين قتلوا في معتقلات إسرائيل وسجونها منذ عام 1967 إلى 220 شهيدا.