مقال بفايننشال تايمز: هل يصعد سليماني لرئاسة إيران؟

Iranian Revolutionary Guard Commander Qassem Soleimani uses a walkie-talkie at the frontline during offensive operations against Islamic State militants in the town of Tal Ksaiba in Salahuddin province March 8, 2015. Picture taken March 8, 2015. REUTERS/Stringer (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST CONFLICT POLITICS)
اللواء قاسم سليماني (يمين) في 2015 مع قادة إيرانيين بتل أعفر بمحافظة صلاح الدين العراقية (رويترز)

توقع مقال بصحيفة فايننشال تايمز البريطانية للكاتبة رولا خلف أن يصبح قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، الرئيسَ القادم لجمهورية إيران الإسلامية.

وتصف رولا خلف -نائبة رئيس تحرير الصحيفة- سليماني بأنه مهندس النفوذ الإيراني في المنطقة، وفيلقَ القدس بالذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني "المتشدد".

وأردفت قائلة إن الأساليب التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه طهران هي التي تضع الجنرال سليماني في الطريق لتبوؤ منصب الرئيس في بلاده.

تعزيز مستمر لنفوذه
غير أن رولا تعود لتتوقع مرة أخرى في مقالها أن سليماني إذا لم يُنصب رئيسا في غضون عامين، فإنه سيزداد قوة كصانع للزعماء، وهو من سيحدد من يكون المرشد الأعلى المقبل، أعلى منصب في الجمهورية الإسلامية.

لكن ماذا لو أن الكاتبة أخطأت في توقعاتها؟ تقول رولا خلف إنها عندئذ ستنحي في رهانها باللائمة على صندوق النقد الدولي، لأنها بعدما اطلعت على تكهناته الأخيرة أدركت أن إيران تتجه نحو تبني نزعة "عسكرية أكثر تشددا"، وعندها سيكون قاسم سليماني هو المستفيد الأكبر.

وبالطبع فإن معظم دول العالم التي كانت تتطلع لإعادة تأهيل إيران بعد تخلصها من أسلحتها النووية، ستلقي باللوم فيما سيحدث على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، "وستكون محقة في ذلك".

ويقر مقال فايننشال تايمز بأن إيران تمثل دون أدنى شك مصدرا للمتاعب في المنطقة، لكنها في الوقت نفسه تعتبر أن التشدد الأميركي يدفع الآن طهران نحو نزعة أشد تطرفا.

علاقات مع الجميع
ومع أن الجنرال الإيراني كان من الذكاء بحيث لم يُظهر أي طموح سياسي قط -كما يؤكد مقال فايننشال تايمز- فإنه أقام علاقات مع كل من الإصلاحيين والمحافظين الذين يمثلون طرفي المعادلة السياسية في بلاده.

وعلى الرغم من أن الحرس الثوري منخرط بشدة في الأعمال التجارية، فإن سليماني لا يُعرف عنه أي اهتمام بهذا الجانب. أما على الجانب الاجتماعي، فإن مواقفه إزاء قضايا الحريات المدنية -مثل ارتداء النساء الحجاب- فهي أقل تشددا.

وتمضي الصحيفة إلى القول إن إيران إذا ما رأت نفسها في حالة حرب، فإنها ستلجأ إلى سليماني "الشخصية القومية العسكرية" الذي يستطيع حمايتها.

وكلما ضاق الخناق على إيران، صعد نجم اللواء قاسم سليماني إلى القمة، بهذه العبارة ختمت رولا خلف مقالها. 

المصدر : فايننشال تايمز