"أفريكوم" تؤكد إجلاء قوات أميركية من ليبيا
أكدت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم" إجلاء جنود أميركيين كانوا يتولون مهمة دعم مؤقتة للقيادة الأميركية الأفريقية من ليبيا، استجابة للظروف الأمنية، كما أعلنت الهند إجلاء عناصر أمنية تابعة لها.
جاء ذلك في بيان لـ"أفريكوم" نشر على موقعها الإلكتروني، بعد أن شهدت قرية البالم سيتي، والمعروفة بقرية النخيل بمنطقة جنزور، غرب العاصمة الليبية طرابلس، عملية إجلاء قيل إنها لموظفين أجانب بواسطة سفينة.
ونقل البيان عن توماس وولدهوسر، قائد القيادة الأميركية الأفريقية، قوله إن "الأوضاع الأمنية على الأرض في ليبيا تزداد تعقيدا ولا يمكن التنبؤ بها".
غير أنه شدد على أنه رغم تعديل عدد القوات بعد عملية الإجلاء "سيستمرون في الحفاظ على دعمهم (لليبيا) في إطار الإستراتيجية الأميركية الحالية".
وتعتبر قرية النخيل المقر الرئيسي لأغلب المنظمات الدولية، ومن بينها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي يرأسها غسان سلامة، وكذلك مقرا لبعض السفراء الأجانب.
وتتضمن مهمة القيادة الأميركية الأفريقية في ليبيا الدعم العسكري للبعثات الدبلوماسية وأنشطة مكافحة الإرهاب، وتعزيز الشراكات وتحسين الأمن في جميع أنحاء المنطقة.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الهندية إجلاء 15 عنصرا أمنيا يعملون ضمن مهمة قوة حفظ سلام أممية في العاصمة الليبية طرابلس.
وقالت وزيرة الخارجية سوشما سواراج في تغريدة عبر "تويتر" إن المجموعة كانت تعمل ضمن مهمة قوة حفظ سلام أممية في طرابلس، وقد تم إجلاؤهم عبر جهود بذلها السفير الهندي في تونس أمس السبت.
وكشفت سواراج أن قرار إجلاء الجنود جاء نظرا لتدهور الأوضاع واحتدام المعارك والاشتباكات في طرابلس.
وكان اللواء المتقاعد خليفة حفتر أطلق عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تحفز من حكومة الوفاق لصد أي تهديد.
ويأتي التصعيد العسكري من جانب حفتر مع تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل/نيسان الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع بالبلد.