الكاذب والمنتصر.. تقرير أميركي بشأن المعركة الجوية بين الهند وباكستان

A Pakistani F-16 fighter performs during a ceremony marking Pakistan Defence Day in Islamabad, Pakistan, September 6, 2015. Pakistanis are celebrating the golden jubilee of Pakistan Defence Day in memory of the martyrs of the 1965 war who defended the motherland against the powerful Indian Army in the Indo-Pak war. REUTERS/Faisal Mahmood
الجيش الباكستاني يمتلك العديد من مقاتلات أف 16 المتطورة (رويترز)

نقلت مجلة فورين بوليسي عن مسؤولين أميركيين أن كل المقاتلات الباكستانية من طراز أف 16 موجودة ولم يختف أي منها، مما يناقض ما أعلنته القوات الجوية الهندية أنها أسقطت إحداها في فبراير/شباط الماضي.

ووقعت معركة جوية بين طائرات هندية وباكستانية فوق إقليم كشمير المتنازع عليه بعد يوم من دخول طائرات هندية المجال الجوي الباكستاني، لمهاجمة "ما يشتبه في أنه معسكر لمتشددين مناوئين للهند".

وقد أسقط الجيش الباكستاني طائرة هندية في المعركة وأُسر قائدها عندما قفز من طائرته وهبط بمظلته في الجانب الباكستاني من الحدود.

وزعمت الهند أنها أسقطت طائرة باكستانية من طراز أف 16 وعرضت قطعا من صاروخ قالت إنه انطلق منها قبل إسقاطها.

لكن مجلة فورين بوليسي قالت في تقرير نشر الخميس إن مسؤولين دفاعيين أميركيين على اطلاع مباشر بالأمر ذكرا أن عسكريين أميركيين أجروا إحصاء لمقاتلات أف 16 الباكستانية ووجدوا العدد كاملا وليست هناك أي طائرة مفقودة.

وتصنع شركة "لوكهيد مارتن" مقاتلات أف 16. وبموجب اتفاقية المستخدم النهائي، تُلزم الولايات المتحدة البلد الحائز على هذه الطائرات بأن يسمح لها بعمليات تفتيش من حين لآخر للتأكد من وجود المقاتلات وتوافر الحماية اللازمة لها.

وقت الحقيقة
وقال المتحدث العسكري الباكستاني على تويتر "الحقيقة تظهر دائما.. حان الوقت كي تقول الهند الحقيقة بشأن المزاعم الكاذبة والخسائر الحقيقية في جانبهم".

من جانبها، جددت القوات الجوية الهندية أمس الجمعة التأكيد أن إحدى مقاتلاتها من الطراز ميغ 21 أسقطت مقاتلة أف 16 تابعة للجيش الباكستاني.

وإذا تأكدت صحة التقرير الأميركي فسيكون ذلك ضربة جديدة لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الذي زعم أن الهند لقنت باكستان درسا.

وأحاطت الشكوك أيضا بنجاح الضربات الجوية الهندية لمعسكر تابع لجماعة جيش محمد، بعد أن أظهرت صور بالأقمار الاصطناعية أن الأضرار طفيفة وتكاد لا تذكر.

ويخوض حزب بهاراتيا جاناتا الهندي الحاكم الذي يتزعمه مودي انتخابات تشهد منافسة حادة الأسبوع المقبل، مركزا في حملته على حماية الأمن القومي خاصة في مواجهة الخصم اللدود باكستان.

المصدر : رويترز