السويحلي: السعودية انضمت لمشروع حفتر والإمارات تحاربنا

عبد الرحمن السويحلي / رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا
السويحلي أكد أن قوات حكومة الوفاق طردت مجموعات تابعة لحفتر من محيط طرابلس (الجزيرة)

أكد الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي أن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر خسرت المناطق التي تسللت إليها مؤخرا، موضحا أن هناك جهات خارجية "تعلن الحرب على الشعب الليبي".  

وتحدث السويحلي في مقابلة مع الجزيرة مساء الجمعة عن الوضع الميداني في العاصمة طرابلس، مؤكدا جاهزية القوات الموالية للحكومة لدحر حفتر ووأد مشروعه على أطراف طرابلس.

وشدد على أن الحكومة في طرابلس لن تقبل التهدئة أو ووقف التصعيد "إلا بعودة هذه العصابات إلى مكانها، ولا بد أن نحسم الموضوع هذه المرة مهما كلف الثمن".

وعن زيارة حفتر للسعودية، علق بالقول "كنا ننظر إليها بقدر من الاحترام، ولكن استقبال خادم الحرمين لضابط متهم بارتكاب جرائم حرب، يعني أن السعودية انضمت لمشروع حفتر".

أما الإمارات "فهي الحربة الأولى في دعم حفتر ومعها فرنسا". وأضاف أن أبو ظبي والقاهرة وباريس عطلت مشروع التوافق الذي أقره الليبيون في الصخيرات برعاية الأمم المتحدة.

واستغرب من إعلان أبو ظبي "الحرب على الليبيين رغم أنه تفصلنا آلاف الأميال. ولم نسع يوما للإضرار بنظامهم".

وقال إن الإمارات نقلت معركتها مع الإسلام السياسي إلى ليبيا وإنها تريد القضاء على الإخوان المسلمين، وتتخذهم "شماعة لإجهاض الثورة الليبية رغم محدودية تأثيرهم في المشهد السياسي".

العودة للحكم العسكري
وشدد على أن محاولات حفتر لإعادة الليبيين للحكم العسكري ستبوء بالفشل، قائلا إن اللواء المتقاعد "مجنون ومصاب بالصرع والعنجهية وهيهات أن يعيدنا للحكم العسكري".

وأشار إلى أن المراقبين بالخارج لم يطلعوا على تفاصيل الوضع الميداني في محيط العاصمة ولذلك يجهلون أن ما حدث لا يشكل خطرا عسكريا على طرابلس.

وأضاف أن مجموعات مسلحة صغيرة تابعة لحفتر تسللت لمناطق في محيط طرابلس "واليوم أخرجناهم وسنسيطر عليهم".

وحسب السويحلي فإن قوات حفتر تستخدم أسلحة من دول عربية معينة "تم تجميعها في الأردن وفرنسا متورطة أيضا".

وقال إن بعض الدول فقدت إرادتها أمام مصالحها والأموال التي تغدق عليها "والمجتمع الدولي مفضوح أمام الليبيين".

المصدر : الجزيرة