ليبراسيون: الجزائريون يقولون ربحنا معركة لكن الحرب مستمرة

الجزائريون يحتفلون باستقالة بوتفليقة
الجزائريون يحتفلون باستقالة بوتفليقة (الجزيرة)

يقول الكاتب عمارية بن عمار -في تقرير له بصحيفة ليبراسيون الفرنسية- إن الجزائريين يقولون إنهم ربحوا معركة لكن الحرب لا تزال مستمرة.

وسرد الخطوات التي أدت إلى استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مساء أمس والخطوات المتوقعة بعدها وفقا للدستور، ومنها تولي رئيس مجلس الأمة الرئاسة بالنيابة لمدة 90 يوما يتم خلالها تنظيم انتخابات رئاسية.

ورغم أن الاستقالة كانت متوقعة -يقول الكاتب- فإنها تثير العديد من التساؤلات من قبيل ألاَ يمكن أن تكون مجرد مناورة تهدف لإنقاذ النظام؟ ونقل عبارة قال إنها ترددت بوسائل التواصل الاجتماعي تعكس ردود الفعل العديدة والمشككة في هذا القرار وهي عبارة "ماذا لو كان كل ذلك مجرد مسرحية؟".

ومع ذلك، يصف بن عمار هذه الفترة بأن الجزائريين لم يشهدوا مثيلا لها منذ عشرين سنة، إذ يلعب فيها الجيش الوطني الشعبي الجزائري- الذي أبدى مساندته للحركة الشعبية منذ البداية- دورا رئيسيا في عملية الانفتاح السياسي الجارية بفضل رئيس الأركان أحمد قايد صالح.

الجيش.. العشيرة.. الشعب
وأشار الكاتب إلى أن النزاع الذي يظهر في الوقت الراهن بين المؤسسة العسكرية وعشيرة بوتفليقة -بمن فيهم سعيد بوتفليقة المستشار الأكثر قربا من الرئيس المستقيل- أشبه بالحرب المفتوحة، قائلا إن حالات حظر مغادرة البلاد ومذكرات التوقيف بحق شخصيات مقربة من الحكومة تعددت خلال الأيام العشرة الماضية، خاصة ضد رجال الأعمال على غرار علي حداد.

من جهة أخرى، نقل الكاتب عن المحامي والناشط بالعاصمة الجزائر ليث بن ضياف قوله "سنخرج للتظاهر يوم الجمعة. نريدهم أن يرحلوا جميعا. المعركة من أجل التغيير تبدأ الآن. نرغب في تغيير سلمي وجذري، كما نرغب في أن يحمي الجيش الشعبي سيادة الشعب".

وتناول المقال بالتفصيل القوى الفاعلة بالمشهد الجزائري عقب استقالة بوتفليقة ومنها الحراك الشعبي الذي قال إنه لم تظهر له قيادة حتى اليوم ويشارك فيه حوالي عشرين مليونا 70% منهم شباب، ومنها العشائر (الدولة العميقة) "ذات التأثير السلبي" بالإضافة إلى الجيش الذي يستأثر بأغلبية النفوذ في الوقت الراهن.

وختم بأن بين الجيش والعشائر يقف المواطنون المصممون على مواصلة النضال من أجل دولة القانون، ونسب للمحامي بن ضياف قوله في شكل تحذير "لقد ربحنا معركة لكن الحرب مستمرة ضد هذا النظام الفاسد".

المصدر : ليبراسيون