قبل أيام من إضرابهم عن الطعام.. الاحتلال يرفض التفاوض مع الأسرى الفلسطينيين

الاحتلال يعيد الأسرى لسجن عوفر وعائلاتهم قلقة على مصيرهم
السجون الإسرائيلية يفترض أن تشهد بداية من الأحد المقبل إضرابا جديدا عن الطعام ينفذه الأسرى (الجزيرة)

قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان إن إسرائيل لن تفاوض الأسرى الفلسطينيين على تحسين ظروف اعتقالهم، في وقت تشهد فيه سجون الاحتلال حالة احتقان شديد واستعدادات لإضراب جديد عن الطعام.

وأضاف أردان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية أن مصلحة السجون تستعد للتعامل بصرامة مع الإضراب عن الطعام الذي أعلنه الأسرى اعتبارا من الأحد المقبل.

وتابع أنه أصدر تعليماته لاستدعاء أطباء إلى السجون للتعامل مع أي تدهور في حالة الأسرى الصحية، وتفادي الضغط على المستشفيات الإسرائيلية.

كما أشار الوزير الإسرائيلي إلى صعوبة في تطبيق قانون الإطعام القسري الذي سنّه الكنيست الإسرائيلي بسبب رفض النقابات الطبية الإسرائيلية للإجراء بوصفه غير قانوني ويندرج في إطار التعذيب.

وتأتي تصريحات أردان بينما ينفذ مئات الأسرى الفلسطينيين احتجاجات على انتهاكات وعقوبات بحقهم، ويصرون على تنفيذ مطالب تشمل إزالة أجهزة تشويش على الهواتف تم تركيبها في بعض السجون على غرار سجن النقب الصحراوي، والسماح مجددا بالزيارات العائلية.

وقبل نحو عشرة أيام شهد سجن النقب الصحراوي عمليات قمع للأسرى أسفرت عن إصابة تسعين منهم بينهم أربعة وُصفت جراحهم بالخطيرة، وذلك بعد اتهام الاحتلال أسيرين بمهاجمة ضابط وسجان داخل السجن الذي يضم 1300 أسير فلسطيني، بينهم 300 محسوبون على حركة حماس.

وفي لقاء جمعه أمس بمفكرين وكتاب في مدينة غزة، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن المقاومة قدمت خلال المحادثات الجارية لتثبيت التهدئة جملة من المطالب بخصوص الأسرى، أهمها رفع أجهزة التشويش، وإلغاء العقوبات التي فرضها الاحتلال عليهم مؤخرا، واستئناف زياراتهم، مشددا على أن قضية الأسرى على رأس أولويات الحركة.

المصدر : الجزيرة