مئات آلاف الشيعة يحيون ذكرى وفاة الإمام الكاظم ببغداد

أحيا مئات الآلاف من الشيعة في العراق اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، أحد الأئمة الاثني عشر لديهم، بمشاركة عراقيين وعرب وأجانب، في ظل إجراءات أمنية مشددة.  

واكتظت شوارع بغداد بالزوار، رغم سوء الأحوال الجوية، ومعظمهم جاء من محافظات في جنوب البلاد سيرا على الأقدام، عبر طرق رئيسية في منطقتي الرصافة والكرخ (شرق وغرب بغداد)، متوجهين إلى مرقد الإمام الكاظم في حي الكاظمية (شمال العاصمة).

وارتدى أغلب الزوار -وبينهم نساء وأطفال- ملابس سوداء، وحمل بعضهم رايات إسلامية، كما انتشرت على جانبي الطرق خيم أعدت للاستراحة وتقديم الطعام والشراب للعابرين.     

وفرضت القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة، وقطعت عددا من الطرق لتسهيل حركة الزوار، حيث يحيي عادة العراقيون المناسبة مشيا على الأقدام.    

وشارك رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي في جانب من إحياء المناسبة، من أجل الاطمئنان على سير الأوضاع الأمنية، برفقة عدد من مساعديه.

وانتهت شعائر الزيارة ظهر الثلاثاء بمراسم حمل النعش الرمزي للإمام الكاظم، وجرت المراسم دون حوادث مقارنة بالأعوام الماضية التي شهدت هجمات بالرصاص أو بالعبوات الناسفة.

وتعدّ المأساة التي وقعت في أغسطس/آب 2005، لدى تدافع زوار كانوا يقطعون جسر الأئمة لأداء مراسم الزيارة بعد انتشار شائعة بتسلل انتحاري بينهم في ظل عدم استقرار في الوضع الأمني؛ من الحوادث الأكثر مأسوية في تاريخ العراق، إذ قتل خلالها ما لا يقل عن ألف شخص وإصابة عشرات بجروح.

وتأتي مراسم الزيارة هذه السنة بعد نحو عامين من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من العراق.

وتعد الزيارة من المراسم المهمة بالنسبة للشيعة، وتقضي بإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، نجل الإمام جعفر الصادق، وسابع الأئمة المعصومين، كما يقول الشيعة.