بعد يوم من دعوة البشير للحوار.. مظاهرات بالخرطوم وبعض الجامعات

خرجت مظاهرات جديدة في السودان رغم حالة الطوارئ السارية للمطالبة برحيل النظام، وذلك بعد يوم من دعوة الرئيس عمر البشير كافة القوى السياسية للانضمام إلى الحوار الوطني.

وتجمع الثلاثاء متظاهرون في منطقة أبو دام جنوب العاصمة الخرطوم، مرددين هتافات تنادي بالحرية والسلام والعدالة.

وشهدت كليتا الطب والاقتصاد في جامعة دنقلا (شمال) وكلية الهندسة في جامعة كسلا (شرق) مظاهرات مشابهة. كما نظم طلاب من كليتي القانون والبيطرة بجامعة القضارف (شرق) وأطباء مستشفى كسلا وقفة احتجاجية رفعوا خلالها شعارات تطالب بتنحي النظام.

وحمل المتظاهرون شعارات أكدت على سلمية حراكهم، ورفعوا دعوات للمشاركة في مظاهرات يوم السبت المقبل في ذكرى الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري عام 1985.

وكان طلاب تظاهروا الاثنين في جامعة القضارف وفي إحدى الكليات بمدينة كسلا، وذلك في إطار الاحتجاجات المستمرة منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي شهدت زخما كبيرا في الأسابيع الأولى قبل أن تخف وتيرتها مؤخرا. والأحد فرقت قوات الأمن مظاهرات بالخرطوم واعتقلت عددا من المحتجين.

وتأتي المظاهرات الجديدة في الخرطوم وفي بعض الجامعات وسط دعوات إلى احتجاجات واسعة بالعاصمة وأنحاء السودان يومي الخميس والسبت.

وكان الرئيس السوداني قد أقر الاثنين في كلمة ألقاها في البرلمان بشرعية مطالب المتظاهرين، لكنه اتهم بعض الأطراف السودانية باستغلال الاحتجاجات لدفع البلاد نحو المجهول، حسب تعبيره.

كما جدد البشير دعوة مختلف القوى السياسية للالتحاق بالحوار الوطني، بيد أن الدعوة نفسها التي كان وجهها حين أعلن حالة الطوارئ أواخر فبراير/شباط الماضي جوبهت بالرفض من قبل أبرز قوى المعارضة.

على صعيد آخر، دافع رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف أحمد محمد هارون بشدة عن قرار الرئيس البشير تخليه عن رئاسة الحزب، واعتبره خطوة جادة وليس تمثيلية.

وتعهد لدى مخاطبته حشدا لشباب حزبه بالمضي نحو الالتقاء بكافة القوى السياسية من أجل ما وصفه بأفق جديد يلتقى فيه أبناء السودان كافة، مشيرا إلى أنه لا حل للأزمات التي تشهدها البلاد إلا بالحوار.