قرار أممي يدين الإرهاب وغوتيريش يؤكد أن أكثر ضحاياه عرب ومسلمون

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بالتزكية بشأن مكافحة الإرهاب وغيره من أعمال العنف، وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش احترامه للإسلام وتضامنه مع المسلمين، وقال إن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة، وإن أكثر ضحايا الإرهاب عرب ومسلمون.

وأدان القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف المصلين المسلمين في مدينة كرايست تشيرتش بنيوزيلندا الشهر الماضي، ووصفه بأنه إرهابي وشنيع وجبان.

وشدد القرار على ضرورة مساءلة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومنظميها ومموليها ورعاتها وتقديمهم للعدالة، كما حث الدول الأعضاء على حماية حرية الدين والمعتقد وتعزيزها ودعم إيجاد بيئة محلية يسودها التسامح الديني والسلام والاحترام عن طريق مكافحة التحريض على الكراهية الدينية.

من جهة أخرى، أجرى غوتيريش مباحثات مع شيخ الجامع الأزهر أحمد الطيب في القاهرة، ثم ألقى غوتيريش كلمة انتقد فيها خطاب الكراهية المعادي للمسلمين، ومعاداة السامية والعنصرية والكراهية في جميع أنحاء العالم.

ودعا غوتيريش إلى تعزيز الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان العالمية، وقال "لدينا أديان وثقافات مختلفة، لكننا جميعًا مرتبطون بإنسانيتنا المشتركة. وبدل التركيز على خلافاتنا دعونا نركز على ما يوحدنا، بأن نعمل معًا من أجل مستقبل أفضل للجميع في كل مكان".

وحذّر غوتيريش من تزايد خطاب الكراهية، قائلا إنه "يدخل المجال العام وينتشر بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. نراها تنتشر في الديمقراطيات الليبرالية وكذلك في الدول السلطوية".

وفي بيان للأزهر، عبّر غوتيريش عن خالص تعازيه في ضحايا الحادث الإرهابي في نيوزيلندا، وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن "الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تشويهه واتهامه بالإرهاب، في حين أن أكثر ضحايا الإرهاب هم من العرب والمسلمين".

وفي 15 مارس/آذار الماضي، استهدف هجوم إرهابي دموي مسجدين في كرايست تشيرتش النيوزيلندية، راح ضحيته أكثر من خمسين شخصا، أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، وأصيب خمسون آخرون.