تروّج لنتنياهو وتهاجم منافسيه.. الكشف عن مئات الحسابات المزيفة بتويتر
أعلنت حملة إسرائيلية لمكافحة إساءة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، أنها اكتشفت وجود حسابات مزوّرة على شبكة الإنترنت تدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتتهجم على خصومه، وذلك قبيل الانتخابات العامة الإسرائيلية المقررة الأسبوع المقبل.
وقد أحصت المنظمة أكثر من 130 ألف تغريدة أطلقتها "مئات الحسابات المزورة أو المجهولة" التي لا تحمل اسما أو صورة ولا تبدي أي ارتباط بحزب الليكود الذي يقوده نتنياهو.
وقد استهدفت هذه التعليقات عددا من الصحفيين والشخصيات العامة التي تعتبر مناوئة لنتنياهو، بينهم منافسه زعيم التحالف الوسطي "أزرق أبيض" بيني غانتس.
وأورد التقرير أن التعليقات تضمّنت اتهامات لغانتس بأنه "مغتصب" وتشكيكا في قدراته الذهنية، في تعليقه على ذلك قال غانتس على تويتر "هناك محاولة لسرقة الانتخابات، ثمة منظومة أكاذيب".
وقال الباحثان روتيم ويوفال آدم إن أسماء وهمية استخدمت في أكثر من 150 حسابا على الشبكة، وإن مئات الحسابات الأخرى قد تكون وهمية كذلك. ووصفا البحث بأنه مستقل.
في المقابل أكدت المنظمة وجود "مئات الحسابات الحقيقية" التي تدعم حملة نتنياهو لرئاسة الحكومة المقبلة، مشيرة إلى أنه لم يتم العثور على صلة بين هذه الشبكات وبين نتنياهو أو حزب ليكود اليميني الذي ينتمي له.
نفي التزوير
ولجأ نتنياهو إلى منصّتي فيسبوك ويوتيوب لنفي صحة التقرير وبجانبه شخص قال إنه مناصر حقيقي لحزب الليكود على شبكة الإنترنت.
وقال نتنياهو إن "مليون ناخب لليكود ليسوا برامج آلية"، في إشارة إلى تعبير "بوتس" بالإنجليزية والذي يعني البرامج أو الشبكات الآلية التي يمكن أن تستخدم للتلاعب بالرأي العام على الإنترنت.
وأوضح نتنياهو أن حزب الليكود بدوره تقدم بشكوى ضد تحالف "أزرق أبيض" بسبب اتّهاماته له، مؤكدا أن التعليقات التي يشير إليها التقرير كلها حقيقية، قائلا "أي منها ليس مزورا".
ويخوض نتنياهو الانتخابات المقررة يوم 9 أبريل/نيسان الجاري ساعيا للفوز بولاية خامسة في رئاسة الحكومة، علما بأن النائب العام الإسرائيلي أعلن في فبراير/شباط الماضي أنه قرر توجيه لائحة اتهام بحقه تتضمن تلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وتعطي الاستطلاعات تحالف "أزرق أبيض" أفضلية على حزب الليكود، لكن نتنياهو يملك فرصا أكبر لتشكيل ائتلاف حكومي كون الانتخابات الإسرائيلية تجرى على أساس النظام النسبي.