عشرات الضحايا بقصف قوات حفتر لطرابلس وتنديد أممي باستهداف المدنيين

أفادت وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني بارتفاع عدد الضحايا المدنيين جراء قصف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر العشوائي أحياء سكنية في طرابلس بصواريخ غراد، في حين أدان غسان سلامة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بأشد العبارات القصف الصاروخي للأحياء السكنية.

وأقيمت صلاة الجنازة في ميدان الشهداء بالعاصمة الليبية طرابلس على عدد من ضحايا القصف الذي نفذته قوات اللواء حفتر، وقالت وزارة الصحة إن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح جراء القصف.

وحسب بيان أممي، فإن إجمالي العدد المؤكد من الضحايا المدنيين بلغ 54 ضحية، منهم 14 قتيلا و40 جريحا، ومن بين القتلى أربعة من العاملين في المجال الصحي.

من جهتها، قالت مصادر أمنية ليبية إن حفتر تحدث إلى قواته عبر أجهزة اللاسلكي، وطلب منها دخول العاصمة الليبية طرابلس فجر اليوم الأربعاء بأي ثمن، مضيفة أن حفتر وجه قواته بتكثيف الهجوم على طرابلس بعد تراجعها في عدد من المحاور.

في غضون ذلك، أكد رئيس حكومة الوفاق فايز السراج أن حكومته ستقدم كافة المستندات ضد حفتر اليوم الأربعاء إلى المحكمة الجنائية الدولية لإدانته كمجرم حرب، كما وصف هجوم قوات حفتر على حيي أبو سليم والانتصار في طرابلس بالهجمة البربرية والوحشية. 

إدانة أممية
من جانبه، أدان غسان سلامة بأشد العبارات القصف الصاروخي العنيف الذي استمر طوال الليل على حي أبو سليم السكني ذي الكثافة السكانية العالية والذي أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

وأضاف سلامة في بيان صحفي اليوم الأربعاء "بعميق الحزن والأسى أقدم خالص التعازي لعائلات الضحايا وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين"، مضيفا "إن استخدام الأسلحة العشوائية والمتفجرة في المناطق المدنية يشكل جريمة حرب".

وأكد على وجوب احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان احتراما كاملا، كما يجب اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين والمنشآت المدنية.

وشدد على أن "المسؤولية عن مثل هذه الأعمال لا تقع على عاتق الأفراد مرتكبي هذه الاعتداءات العشوائية فحسب، بل يمكن أن يتحملها أيضا كل من يصدر الأوامر لهم". 

المصدر : الجزيرة + وكالات