منافس نتنياهو في الانتخابات يتعهد "بالانفصال" عن الفلسطينيين

Benny Gantz, head of Resilience party and Yair Lapid, head of Yesh Atid, hold a news conference to announce the formation of their joint party, following an alliance between their parties, in Tel Aviv, Israel February 21, 2019. REUTERS/Amir Cohen
غانتس (يسار) ولبيد في أحد اللقاءات الانتخابية (رويترز)

تعهد حزب "الأزرق والأبيض" الإسرائيلي بتبني سياسة "الانفصال" عن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة دون الإشارة إلى دعم هدف الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة.

وفي برنامجه الانتخابي الذي أعلنه أمس الأربعاء، قال الحزب الأزرق والأبيض إنه بمجرد أن يصل إلى السلطة سيجري محادثات مع دول عربية "ويكثف عملية الانفصال عن الفلسطينيين مع ضمان الالتزام التام بأمن إسرائيل القومي". 

لكن الرجل الثاني في الحزب، وهو وزير المالية السابق يائير لبيد، توقع أن يؤدي الانفصال عن الفلسطينيين في نهاية المطاف إلى إقامة دولتهم المستقلة إلى جانب إسرائيل.

ويتكتم حزب "الأزرق والأبيض" بقيادة رئيس الأركان السابق بالجيش بيني غانتس على هذه القضية منذ أسابيع بينما تزداد شعبيته في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المقررة في التاسع من أبريل/نيسان المقبل.

وينص برنامج الحزب على أن تحتفظ إسرائيل بسيطرتها على غور الأردن وكتل استيطانية في الضفة الغربية، لكنه لم يوضح ما قد يتخذه بشأن البؤر الاستيطانية الأكثر انعزالا في الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.

وعندما سئل عن ذلك قال لبيد لتلفزيون يديعوت أحرونوت "أعتقد أننا بالانفصال عن الفلسطينيين سنصل في نهاية المطاف إلى دولتين. لكن لن يخوض أي سياسي مسؤول في التفاصيل قبل طرح خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب".

وعندما سئلت إن كانت تصريحات لبيد تعكس سياسة حزب الأزرق والأبيض قالت متحدثة باسم الحزب إنه ليس بوسعها الحديث عن برنامج الحزب.

ويمثل الحزب المنتمي لتيار الوسط أكبر تهديد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزب سيحصل على 35 مقعدا من مقاعد البرلمان وعددها 120 مقابل 30 مقعدا لحزب ليكود الذي يقوده نتنياهو.

ويصور نتنياهو وأتباعه اليمينيون أنفسهم أنهم حائل دون أي مبادرة لتسليم أراض للفلسطينيين، وقال في خطاب الشهر الماضي "أي دولة فلسطينية ستعرض وجودنا للخطر، هذا ما يعتزم غانتس ولبيد فعله. إنهم يتكتمون على ذلك ويخفونه". 

وفي 2009 قال نتنياهو، بضغط من إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إنه سيقبل دولة فلسطينية بشروط. لكن في ظل تعثر محادثات السلام التي ترعاها واشنطن منذ 2014، غير نتنياهو نبرته وتعهد بعدم إزالة المستوطنات التي بنيت في الضفة الغربية المحتلة.

المصدر : رويترز