حفتر يقصف مطار حقل الفيل وحكومة الوفاق تندد

RAS LANUF, LIBYA - MARCH 09: Libyan rebels attack government troops as a facility burns on the frontline on March 9, 2011 near Ras Lanuf, Libya. The rebels pushed back government troops loyal to Libyan leader Muammar Gaddafi towards Ben Jawat. (Photo by John Moore/Getty Images)
منذ سنوات تعاني ليبيا -الغنية بالنفط- من صراع على الشرعية والسلطة (غيتي-أرشيف)
قصفت طائرة تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر محيط مطار حقل الفيل النفطي جنوب غربي ليبيا أثناء إقلاع طائرة مدنية.
 
وأسفر القصف عن أضرار مادية في محيط المطار، دون تسجيل أي قتلى أو جرحى من المدنيين. وفي وقت سابق أغلقت قوات حفتر المجال الجوي أمام إقلاع الطائرات أو هبوطها جنوب البلاد، وذلك لمنع وصول أي تعزيزات أو قيادات عسكرية تابعة لحكومة الوفاق الوطني إلى مناطق الجنوب.
 
وردا على هذه التطورات، ندد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا بقصف مطار حقل الفيل النفطي ويصف الغارة بالعمل الإرهابي.
 
ويوم أمس دان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج العملية العسكرية التي تنفذها قوات حفتر جنوبي البلاد، في حين أفادت مصادر بأن قوات تابعة لحفتر سيطرت على حقل الشرارة النفطي.
 
وقال السراج إن المجلس لن يسمح بأن يصبح الجنوب ساحة لتصفية الحسابات السياسية، أو مدخلا للفتنة بين المكونات التي تشكل نسيجه الاجتماعي.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن إنتاج النفط في حقل الشرارة النفطي -أكبر حقل نفط ليبي- توقف منذ أكثر من شهرين، بسبب الاشتباكات المسلحة في المنطقة.

 
من جهتها، استبعدت المؤسسة الوطنية للنفط استئناف الإنتاج قريبا إذا لم يحل الأمن في الحقل، وحذرت في بيان من أن أي إضرار به قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على قطاع النفط والاقتصاد الوطني.
‪(الأناضول)‬ السراج دان العملية العسكرية التي تنفذها قوات حفتر جنوبي البلاد
‪(الأناضول)‬ السراج دان العملية العسكرية التي تنفذها قوات حفتر جنوبي البلاد

تأهب وسيطرة
وتتأهب قوة تابعة لحكومة الوفاق الوطني لدخول الحقل الواقع في جنوب غربي ليبيا للسيطرة عليه، في مواجهة قوة تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر تريد هي الأخرى السيطرة على الحقل.

وأعلنت مؤسسة النفط أواخر العام الماضي حالة القوة القاهرة في الحقل، مما يعني وقف عمليات الإنتاج لحين وضع ترتيبات أمنية جديدة، جراء وجود جماعات مسلحة واحتجاجات.

وأرجعت مؤسسة النفط -في ديسمبر/كانون الأول الماضي- إعلان حالة القوة القاهرة إلى الإغلاق القسري للحقل من جانب مليشيات تدعي أنها تنتمي إلى حرس المنشآت النفطية، وأوضحت آنذاك أن هذا الإغلاق سيتسبب في خسائر يومية في الإنتاج تُقدر بحوالي 315 ألف برميل.

ويشهد جنوب ليبيا، منذ 15 يناير/كانون الثاني الماضي، عمليات عسكرية تنفذها قوات حفتر، المسيطرة على الشرق الليبي، ضد من وصفتهم بعصابات التهريب والمعارضة التشادية.

ومنذ سنوات تعاني ليبيا -الغنية بالنفط- من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس (غرب)، وحفتر المدعوم من مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

المصدر : الجزيرة + وكالات