غارديان: أسئلة متعسفة يواجهها المسلمون الصاعدون بالغرب
تقول الكاتبة نسرين مالك في مقال بصحيفة غارديان البريطانية إن ثمة أسئلة لا علاقة لها بالموضوع يواجهها المسلمون الصاعدون لمواقع سياسية أو إعلامية أو حتى مهنية في الغرب.
وتوضح في المقال أن من بين هذه الأسئلة: هل تعتقد أن الشذوذ الجنسي خطيئة؟ وما رأيك في زواج القاصر؟ وهل تعتقد أن لإسرائيل الحق في الوجود؟
وتشير إلى أن مثل هذه الأسئلة يتم طرحها أيضا في بعض استطلاعات الرأي، وذلك على أمل توليد عناوين الأخبار التي تشير إلى أن أغلبية المسلمين لا يتسامحون مع المثلية الجنسية أو غيرها من المواضيع.
وتضيف أن ظاهرة التمييز ضد المسلمين منتشرة في بريطانيا، وأنها طالما حذرت في كتاباتها اليمين من استخدام "الإرهاب الإسلامي" لتبرير التحيز ضد المهاجرين، وأنها هي نفسها سبق أن تعرضت لسؤال إزاء إذا ما كانت تدين الإرهاب.
لوم وخطأ
وترى الكاتبة أنه يعتبر من الخطأ إلقاء اللوم على المهاجرين في أحداث لا علاقة لهم بها، وتشير إلى النائبة المسلمة في الكونغرس الأميركي إلهان عمر، وإلى ما تواجهه من مضايقات إزاء تصريحاتها تجاه العديد من القضايا، سواء ما تعلق منها بإسرائيل أو إيران أو غيرهما.
وتضيف أن إلهان تدعم حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" ضد إسرائيل، ولكنها تشكك في فعاليتها.
وتقول الكاتبة إن إلهان تدعو الولايات المتحدة إلى زجر إسرائيل إزاء تجاوزاتها، تماما كما تقوم واشنطن بزجر إيران في هذا السياق.
وتضيف الكاتبة أنه يجري تشويه تصريحات النائبة إلهان لكونها مسلمة، ولأن المسلمين في الحياة العامة بالغرب يتعرضون للتدقيق، مشيرة إلى الارتفاع الحاد في نسبة جرائم الكراهية منذ مجيء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.