هل كانت زيارة الأسد لإيران أحد أسباب استقالة ظريف؟

أعلن النائب الإيراني إلياس حضرتي أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف لم يكن على علم بزيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد لطهران، بعد نحو ثماني سنوات من اندلاع الثورة السورية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به حضرتي -وهو نائب عن طهران- لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) الثلاثاء.

وأضاف حضرتي أن "عدم علم وزير الخارجية بمسألة مهمة تتعلق بالسياسة الخارجية أمر سيئ للغاية".

وشدد حضرتي على وجوب أن يشارك وزير الخارجية في اللقاءات التي تجريها السلطات المحلية مع نظيراتها الأجنبية، مشيرا إلى أن ظريف لم يُدعَ للمشاركة في لقاء بشار الأسد مع المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.

وبيّن أن أحد أسباب استقالة ظريف هو عدم مصادقة مجلس تشخيص مصلحة النظام على اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب (CFT)، ومسودة مجموعة العمل المالي الدولية (FATF).

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الرئيس حسن روحاني رفض استقالة ظريف.

ووصل بشار الأسد طهران الاثنين، في أول زيارة معلنة منذ اندلاع الأزمة ببلاده قبل نحو ثماني سنوات، والتقى كلا من روحاني وخامنئي، وعبر الجانبان خلال المباحثات عن ارتياحهما "للمستوى الإستراتيجي الذي وصلت إليه العلاقات".

وأفادت الرئاسة السورية بأن الأسد أجرى "زيارة عمل (الاثنين) للعاصمة الإيرانية طهران"، حيث "شكر (الأسد) الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً على كل ما قدمته لسوريا خلال الحرب".

كما يرجح أن يكون مستقبل الاتفاق النووي مع الغرب أحد الأسباب التي دفعت ظريف للاستقالة، ونقلت رويترز عن مسؤول قوله "كانت هناك اجتماعات مغلقة كل أسبوع ويمطره خلالها مسؤولون كبار بالأسئلة بشأن الاتفاق، وما الذي سيحدث بعد ذلك وما إلى ذلك".

وأضاف "هو ورئيسه (حسن روحاني) كانا تحت ضغط هائل".