أميركا.. حاكم فرجينيا يقر بصورة عنصرية له ويقاوم المطالب يإقالته

وجد حاكم ولاية فرجينيا الأميركية الديمقراطي رالف نورثام نفسه في موقف لا يحسد عليه، إثر نشر صورة عنصرية له عندما كان طالبا جامعيا. ورغم اعتذاره عن الأمر، فقد تعالت الأصوات المطالبة بإقالته داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

ويظهر نورثام في الصورة التي تعود إلى أيام دراسته بكلية الطب في ثمانينيات القرن الماضي؛ إلى جانب زميل له وهما يرتديان قناعين باللون الأسود، وزيا معروفا لجماعة "كلو كلوكس كلان" اليمينية المتطرفة، مما أثار ردود فعل مستنكرة.

وطالب عدد من السياسيين الأميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي حاكم الولاية بالاستقالة من منصبه، معتبرين أنه ارتكب بذلك "ذنبا لا يُغتفر".

وطالب اجتماع للحزب الديمقراطي بمجلس الشيوخ في ولاية فرجينيا باستقالة الحاكم. وجاء في بيان للاجتماع الحزبي أن ما يشعر به أعضاء الحزب "يتجاوز الشعور بخيبة الأمل".

وتقدم اجتماع للحزب الديمقراطي بمجلس النواب في الولاية بطلب مماثل. وجاء في بيان للحزب "نأسف أن نقول إننا لم نعد نثق في تمثيل الحاكم لسكان فرجينيا، ومع أن ذلك لا يسعدنا فإننا يجب أن نطالب باستقالة نورثام".
 
وكان الحزب الجمهوري في فرجينيا قد دعا في وقت سابق إلى استقالة نورثام، معتبرا أن ما فعله رالف نورثام لا يغتفر، مضيفا أنه "في ظل بياناته عن الحق في الحياة المقترنة بما تم الكشف عنه مؤخرا، فإنه فقد السلطة الأخلاقية للحكم ويجب أن يستقيل على الفور".

لكن نورثام آثر الاعتذار وشدد على أنه لا يحمل قناعات أو قيما عنصرية بعد سنوات كثيرة من الخدمة في الجيش ومجالي الطب والشأن العام.
 
واعترف بأنه كان في الصورة، لكنه تابع "أنا آسف للغاية لاتخاذ قرار الظهور كما كنت في هذه الصورة، وللألم الذي تسبب فيه هذا القرار آنذاك والآن".

غير أن بيان نورثام أشار إلى أنه يعتزم الاستمرار في منصبه، وقال "أدرك أن علاج الضرر الذي تسبب فيه هذا السلوك سيستغرق بعض الوقت وسيتطلب بذل جهد مضن، وأنا مستعد للقيام بهذا العمل المهم".