السعودية والإمارات تطالبان بضغوط أممية على الحوثيين

Yemen conference in Germany- - BERLIN, GERMANY - JANUARY 16: UN Resident Coordinator in Yemen Lise Grande (R), UN special envoy to Yemen Martin Griffiths (L) and German Foreign Minister Heiko Mass (not seen) speak before the press conference on the crisis in Yemen, in Berlin, Germany on January 16, 2019.
غريفيث أعرب عن قلقه بشأن الأعمال الحربية الأخيرة في اليمن (الأناضول)

طالبت حكومات اليمن والسعودية والإمارات مجلس الأمن الدولي بتعزيز الضغط على الحوثيين من أجل ترسيخ الهدنة في اليمن.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن، اتهمت الحكومات الثلاث الحوثيين بانتهاك وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة 970 مرة منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وطلبت الحكومات في الرسالة من مجلس الأمن "الضغط على الحوثيين وداعميهم الإيرانيين وتحميلهم المسؤولية في حال أدى استمرارهم في عدم الالتزام (…) إلى انهيار اتفاق ستوكهولم".

واتفقت الحكومة اليمنية مع الحوثيين على وقف إطلاق النار وإعادة نشر للقوات في الحديدة، خلال محادثات برعاية الأمم المتحدة في السويد الشهر الماضي، لكن المهل الزمنية لانسحاب المقاتلين وتبادل الأسرى انقضت، مما أثار قلقا من احتمال تقويض هذا الاتفاق.

والتقى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الخميس لمناقشة المشاكل المرتبطة بتطبيق الاتفاق، وقال قرقاش للصحفيين بعد اللقاء "نتفهم الحاجة للتحلي بالصبر، لكن لا يمكن أن يكون ذلك إلى ما لا نهاية".

وأعرب عن قلقه من إمكانية تصاعد العنف على الأرض نتيجة استفزازات الحوثيين. وقال "لا نريد أن نطلق عملية" عسكرية في الحديدة. وأضاف "ما نريده هو أن تمارس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي نفوذهما" في الضغط على الحوثيين لإجبارهم على الالتزام بوقف إطلاق النار.

ويتهم الحوثيون التحالف الذي تقوده السعودية بخرق التزاماته المنصوص عليها في اتفاق ستوكهولم.

وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة للاستماع إلى تقرير المندوب الأممي مارتن غريفيث الذي أنهى للتو جولة جديدة من المحادثات الهادفة لإقناع الأطراف المعنية بتطبيق اتفاق ستوكهولم.

وفي تغريدة على تويتر، أعرب غريفيث عن قلقه بشأن الأعمال الحربية الأخيرة في اليمن، ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتهدئة التوترات، مؤكدا أن ما يحتاج إليه الوضع الآن هو تنفيذ إعادة الانتشار السريع وفقا لخطة لجنة تنسيق إعادة الانتشار.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دعم الولايات المتحدة بقوة لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن. وقال بيان للوزارة إن بومبيو والمبعوث الخاص اعتبرا إطلاق سراح الأسرى من الجانبين خطوة إيجابية. وأعادا تأكيد ضرورة أن يتوصل أطراف الصراع إلى حل وسط، حتى يتمكن جميع اليمنيين من تحقيق مستقبل أكثر إشراقا، وفق تعبير البيان.

من جهته، قال مندوب دولة الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي إن رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة باتريك كاميرت أبلغ أعضاء مجلس الأمن خلال جلسة مشاورات مغلقة بشأن الأوضاع في اليمن بأن اللجنة ستجتمع مع الأطراف اليمنية على متن سفينة في الحديدة في الأيام القليلة القادمة لمناقشة كيفية تنفيذ إعادة نشر القوات بالتفصيل.

المصدر : الجزيرة + وكالات