من ساحة البوعزيزي.. الرئيس التونسي يعد بتحقيق مطالب الثورة رغم المؤامرات

Tunisia's new President Kais Saied at the Palace of Carthage- - TUNIS, TUNISIA - OCTOBER 23: Newly-elected Tunisian President Kais Saied walks past the honour guards as he is welcomed with a military ceremony at the Palace of Carthage in Tunis, Tunisia on October 23, 2019 after taking oath at the parliament. Independent candidate Kais Saied was on Monday declared the winner of Tunisia's presidential election.
قيس سعيد قال إن يوم اندلاع الثورة يجب أن يكون يوم عيد وطني (الأناضول-أرشيف)

قال الرئيس التونسي قيس سعيد -الثلاثاء- إن مطالب الثورة ستتحقق في ظل الدستور والشرعية الدستورية.

جاء ذلك في خطاب له بساحة "الشهيد محمد البوعزيزي" في مدينة سيدي بوزيد (وسط)، بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة لاندلاع الثورة التونسية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010.

وفي ذلك اليوم، أقدم الشاب محمد البوعزيزي على إحراق جسده أمام مقر محافظة سيدي بوزيد، احتجاجا على منعه من السلطات المحلية من ممارسة نشاطه كتاجر متجول في المدينة، وهو ما أطلق احتجاجات انتهت في 14 يناير/كانون الثاني 2011 بإسقاط نظام الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي.

وأضاف سعيد وسط هتافات المئات "بالرغم من المؤامرات التي تحاك في الظلام، سنعمل على تحقيق مطالبكم كاملة"، وتابع موضحا "أنتم طالبتم بالحرية وستنالون الحرية، وأنتم طالبتم بالكرامة وستتحقق الكرامة".

وحذّر من أن "من يريد أن يعبث بالشعب التونسي فهو واهم، ولن يحقق وهمه أبدا"، مردفا أن الشعب يريد فرص شغل لتحقيق كرامته وسيتحقق ذلك.

وتوجه إلى الجماهير المحتشدة بقوله "هنا اشتعلت الثورة، وهنا أرض الأحرار، وهنا ثورة زلزلت العالم تحت أقدام المستبدين".

واستطرد سعيد -الذي تولى الرئاسة في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- "لا تهمني رئاسة الجمهورية ولا رئاسة الدولة، يهمني أن يتحقق مشروعكم في الحرية والشغل والكرامة الوطنية".

وزاد بقوله "وجودكم اليوم يدل على أن الثورة ومطالبكم ستحقق في ظل الدستور والشرعية الدستورية".

وأضاف سعيد "يجب أن يكون هذا اليوم (17 ديسمبر/كانون الأول) يوم عطلة ويوم عيد وطني".

ويوم الجمعة الماضي، أعلن الاتحاد الجهوي للشغل في محافظة سيدي بوزيد (نقابة عمالية) يوم 17 ديسمبر/كانون الأول عطلة في المحافظة، احتفالا بالثورة، في حين تعتمد الدولة تاريخ 14 يناير/كانون الثاني يوم عطلة وعيدا للثورة.

ويُنظر إلى تونس على أنها الدولة العربية الوحيدة التي تحظى بانتقال ديمقراطي سلس، مقارنة بدول عربية أخرى امتدت إليها الاحتجاجات من تونس، وأسقطت أنظمتها الحاكمة، ومنها مصر وليبيا واليمن.

وأدى الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اليمين الدستورية في مقر مجلس نواب الشعب بالعاصمة تونس، وأكد في كلمة له أن ما يعيشه التونسيون أذهل العالم، باحترام الشرعية وقيادة ثورة حقيقية بأدوات الشرعية.

وأوضح أن التونسيين بحاجة إلى علاقة ثقة جديدة بين الحكام والمحكومين، مضيفا أن الكل حر في خياراته وقناعاته وأن مرافق الدولة يجب أن تبقى خارج الحسابات السياسية.

كما تحدث عن الإرهاب، وقال إن رصاصة واحدة من إرهابي ستواجه بوابل من الرصاص، مبرزا أنه من واجب الجميع الوقوف ضد الإرهاب متحدين والقضاء على كل أسبابه.

المصدر : وكالات