تعز تثور على الفساد.. ارتفاع سقف المطالب مع تصاعد المظاهرات
اتفاق على المطالب
وأكد المتحدث أيضا أن جملة مطالب الشارع يتفق عليها أغلب أبناء تعز الذين يصرون على الاستمرار في المسيرات الاحتجاجية حتى تحقيق تلك المطالب التي على رأسها علاج الجرحى وتوفير المرتبات والخدمات الرئيسية كالكهرباء والماء الصالح للشراب والصحة والنظافة والتعليم.
وامتدت تفاعلات الناشطين مع هذه المظاهرات إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث تحولت هي الأخرى إلى ساحة مفتوحة للجدل والنقاش وتداول صور الاحتجاجات وشعاراتها والتحذير من أي حملات تحرّف أهدافها.
وذهب البعض لربط احتجاجات تعز بما يحدث من موجات احتجاج في بعض الدول العربية بينها لبنان والعراق، حتى إن بعض النشطاء اقتبس بعض شعارات المظاهرات اللبنانية.
وكتب الصحفي خالد سلمان عن المظاهرات في تغريدة له على تويتر "إنها تنهض من بين الرماد، تغسل وجهها، تفرك عينيها من غشاوة رقاد تأخر قليلا، تتحرك ببطء وبثقة، تعرف أين تضع خطواتها، ولخياراتها وأدميتها تثأر وتنتصر، بلا طلقة رصاص واحدة، إنها تعز تنهض من جديد لصياغة المعادلة القادمة".
موقف السلطات
وأضاف المخلافي "لن نخون تطلعات شبابنا، نعمل كل ما بوسعنا من أجل بناء المؤسسات وتحسين الخدمات ومكافحة الفساد واستغلال البعض لمناصبهم من أجل التكسب والثراء غير المشروع".
وفي الاتجاه ذاته رفض وكيل محافظة تعز محمد الصنوي ما أسماه بتعميم التهم على جميع رموز السلطة المحلية دون تقديم الأدلة المؤيدة والواضحة، مؤكدا أنه مستعد للمثول أمام أي جهة لتبرئة ذمته.
من جهته نشر عارف جامل -وهو وكيل ثالث للمحافظة- على صفحته الرسمية في فيسبوك تصريحا أشاد فيه بالتظاهر السلمي لأبناء المدينة، مطالبا بالوقوف أمام مطالبهم بمسؤولية والعمل على حلها.
وفي سياق متصل، تعهدت شرطة تعز بمواجهة وردع أي أعمال قالت إنها قد تخل بالأمن والاستقرار في المدينة، وأكدت على حق المواطنين في التظاهر السلمي للمطالبة بأي حقوق مشروعة.
وبحسب بيان صادر عن إدارة التوجيه المعنوي والعلاقات العامة لشرطة المحافظة، فإن ثمة توجيهات صدرت بنشر دوريات من مختلف الوحدات لتأمين المسيرات الاحتجاجية، وحماية الممتلكات الخاصة والعامة، وتنظيم حركة السير.
ويرى محللون سياسيون تحدثت معهم الجزيرة نت أن أكثر ما يجب أخذه بعين الاعتبار عند الحديث عن تعز هو حالة الانقسام الحاصلة بالمدينة وعدم استقرار المحافظين والقيام بهامهم وأيضا مشكلة التعامل مع المدينة بسياسة الانتقام والإهمال سواء من قبل الحكومة الشرعية أو حتى من قبل التحالف السعودي الإماراتي الذي يرفض تحرير المدينة وتقديم أي دعم عسكري لها حتى الآن.