ميديابارت: الهجوم التركي يكشف كيف أعاد الصراع السوري كتابة خطوط النفوذ بالشرق الأوسط

Turkey-Russia-Iran trilateral summit in Ankara- - ANKARA, TURKEY - SEPTEMBER 16: President of Turkey Recep Tayyip Erdogan (C), President of Russia Vladimir Putin (L) and President of Iran Hassan Rouhani (R) pose for a photo after the joint press conference held within the Turkey-Russia-Iran trilateral summit at Cankaya Mansion in Ankara, Turkey on September 16, 2019.
تركيا وروسيا وإيران أهم اللاعبين في الساحة السورية في الوقت الحالي (الأناضول)
 
 
غياب أوروبي
أما الأوروبيون -بحسب المقال- فقد غابوا منذ بداية الحرب الأهلية السورية عن المشهد، إذ فضل الاتحاد الأوروبي دفع مئات الملايين من الدولارات لتركيا مقابل منعها للاجئين من التدفق إلى حدوده.

وباستثناء ألمانيا، يقول الكاتب، تهربت كل دول الاتحاد من مسؤولياتها، حتى إنها رفضت مجرد التضامن الإنساني باستقبال جزء من هؤلاء اللاجئين.

وكما هي الحال في العديد من الأزمات الأخرى حول العالم، وخاصة في الشرق الأوسط، فإن أوروبا تراقب قطار الهجوم التركي في شمالي سوريا يمر رغم أنفها دون أن يكون بإمكانها فعل أي شيء أو التأثير في مجريات الأحداث، وفقا للكاتب.

ولفت كانتالوب إلى أن حلفاء واشنطن في المنطقة وخاصة السعودية وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة ينتابهم القلق إذ يخشون إن هم احتاجوا لواشنطن أن تعاملهم كما عاملت حلفاءها الأكراد.

روسيا وإيران
أما روسيا وإيران فإنهما الرابحتان الأساسيتان من الصراع السوري، إذ تمكنت طهران من تحقيق هدف مهم عندها يتمثل في إنشاء "هلال شيعي" ممتد من بحر العرب إلى البحر الأبيض المتوسط، وفق الكاتب.

أما روسيا فإنها تركت لتركيا الحبل على الغارب في هذا الهجوم ليمثل مقدمة لسيطرة قوات النظام السوري على آخر معقل للمعارضة في محافظة إدلب بحيث تستقبل تركيا في منطقتها الآمنة فلول مقاتلي المعارضة النازحين من إدلب.

وهذا ما سيمثل، حسب الكاتب، جزءا من صفقة يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يبرمها بين سوريا وتركيا والأكراد ليعيد بذلك السلام إلى هذه المنطقة ويكرس بذلك عودة بلاده إلى المشهد الشرق أوسطي، وفقا للكاتب.

المصدر : ميديابارت