الإمارات ترضخ للضغوط وتسمح لمسؤول قطري بحضور كأس آسيا

تراجعت السلطات الإماراتية تحت ضغط الانتقادات الدولية عن منع سعود المهندي نائب رئيس الاتحادين الآسيوي والقطري لكرة القدم من دخول أراضيها، وسمحت له بحضور كأس آسيا التي تنطلق بداية من يوم غد السبت في الإمارات.

وتشير مصادر إعلامية قطرية إلى أن رفع المنع عن المهندي ربما جاء بسبب خوف السلطات الإماراتية من العقوبات الرادعة التي كانت ستتعرض لها بسبب منع المهندي -بصفته الرسمية كنائب لرئيس الاتحاد الآسيوي ورئيس للجنة المنظمة لكأس آسيا- من حضور البطولة.

وأعلنت قناة "الكأس" الرياضية القطرية أمس الخميس منع المهندي من دخول الإمارات رغم أنه يتولى رئاسة لجنة تنظيم كأس آسيا التي تنطلق غدا بمباراة الإمارات والبحرين.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن المهندي بعث مباشرة -عقب منعه من دخول الإمارات- رسالة شكوى للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وقد قال الاتحاد في بيان له إنه على علم بالتقارير المنشورة عن منع المهندي من دخول الإمارات، وإن الاتحاد يحقق في الأمر.

وشدد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على أنه تأكد من توفر التأشيرات وتراخيص الدخول المخصصة لأعضاء اللجنة المنظمة لكأس آسيا، ولأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد.

‪اجتماع اللجنة المنظمة لكأس آسيا الذي ترأسه المهندي اليوم‬ (الجزيرة)
‪اجتماع اللجنة المنظمة لكأس آسيا الذي ترأسه المهندي اليوم‬ (الجزيرة)

ودأبت السلطات الإماراتية والسعودية منذ الحصار الذي فرضته الدولتان برفقة البحرين ومصر في الخامس من يونيو/حزيران 2017 على قطر، على مخالفة القوانين الرياضية والمواثيق الأولمبية التي تحظر خلط الرياضة بالسياسة، وذلك من خلال التضييق على مسؤولي الرياضة القطرية وأبطالها.

يذكر أن المهندي من أبرز الشخصيات الكروية في آسيا، وقد ترشّح لمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي للعبة في الانتخابات المقررة في السادس من أبريل/نيسان المقبل، إلى جانب رئيس الاتحاد الحالي البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والإماراتي محمد الرميثي.

وفي أعقاب المنع، قالت صحيفة الشرق القطرية أمس إن الإمارات واصلت "سياستها الصبيانية" بإصرارها على خلط السياسة بالرياضة.

في حين اعتبرت صحيفة العرب القطرية هذا المنع "مخالفة للأعراف الرياضية والدبلوماسية".

المصدر : الجزيرة