البابا يزور الإمارات للمشاركة في حوار الأديان

Pope Francis attends a farewell ceremony at Tocumen International Airport in Panama City, Panama January 27, 2019. REUTERS/Henry Romero
البابا فرانشيسكو أثناء مغادرته بنما (رويترز)

أعرب البابا فرانشيسكو عن سروره لكتابة "صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان" بزيارته المرتقبة لدولة الإمارات بين يومي 3 و5 فبراير/شباط المقبل، وذلك للمشاركة في حوار بين الأديان.

وقال البابا في رسالته الموجهة إلى شعب الإمارات عبر شريط فيديو "سعيد لتمكني من زيارة بلدكم.. كي نكتب صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان، نؤكد فيها أننا إخوة حتى وإن كنا مختلفين".

وفي هذه الرسالة باللغة الإيطالية والمترجمة إلى العربية، شكر البابا ولي عهد أبو ظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان لدعوته إلى المشاركة في حوار بين الأديان حول موضوع "الأخوة الإنسانية"، شاكرا أيضا "الصديق والأخ" شيخ الأزهر أحمد الطيب الذي سيشارك في اللقاء وقد سبق أن زاره البابا في مصر عام 2017.

وقال البابا إن تنظيم حوار الأديان هذا يعكس "الشجاعة والعزم في التأكيد أن الإيمان يجمع ولا يفرق، وأنه يقربنا حتى في الاختلاف، ويبعدنا عن العداء والجفاء".

كما أثنى على الإمارات "تلك الأرض التي تسعى لأن تكون نموذجا للتعايش والأخوة الإنسانية وللقاء بين مختلف الحضارات والثقافات، حيث يجد فيها الكثيرون مكانا آمنا للعمل وللعيش بحرية تحترم الاختلاف". 

وأضاف "يسرني أن ألتقي بشعب يعيش الحاضر ونظره يتطلع إلى المستقبل". 

وكان الفاتيكان أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن زيارة البابا للإمارات من أجل المشاركة في الحوار العالمي بين الأديان، موضحا أن البابا يلبي بذلك دعوة من ولي عهد أبو ظبي والكنيسة الكاثوليكية في الإمارات.

وستكون هذه أول زيارة يقوم بها "حبر أعظم" إلى شبه الجزيرة العربية، وهي تسبق ببضعة أسابيع زيارة البابا المقررة إلى المغرب حيث يعتزم مواصلة نسج العلاقات مع العالم الإسلامي.

والبابا فرانشيسكو الذي خصص الكثير من رحلاته إلى دول غير كاثوليكية، والمؤيد بشدة للحوار مع الطوائف المسيحية الأخرى والأديان الأخرى، سبق أن زار دولا مسلمة في الشرق الأوسط وتركيا (2014) وأذربيجان (2016) ومصر (2017).

وعند إعلان الفاتيكان عن الزيارة، كتب ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد على تويتر "يسعدنا في دولة الإمارات الترحيب بزيارة قداسة البابا فرانشيسكو بابا الفاتيكان، الذي يعد رمزا عالميا من رموز السلام والتسامح وتعزيز روابط الأخوة الإنسانية".

وأضاف ابن زايد "نتطلع إلى زيارة تاريخية ننشد عبرها تعظيم فرص الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب.. ازدهار السلام غاية تتحقق بالتآلف وتقبل الآخر".

المصدر : الفرنسية