السيناتور غراهام: على واشنطن أن تتعامل مع أكراد سوريا بشكل يرضي تركيا
اعتبر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن تركيا "حليف إستراتيجي مهم لأميركا ويجب أن نبدأ بزخم جديد في العلاقات بين البلدين"، مؤكدا أن هناك أدلة واضحة على وجود ارتباط بين وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية.
ولفت غراهام -في مؤتمر صحفي في ختام زيارته إلى أنقرة– إلى أن على واشنطن أن تتعامل مع مشكلة وحدات حماية الشعب "بشكل يرضي تركيا"، مع الحرص على إعطاء هذه الوحدات "بديلا مقنعا" عن نظام الأسد.
كما أفاد بأن الانسحاب الأميركي من سوريا دون خطة سيؤدي إلى الفوضى، داعيا الرئيس دونالد ترامب إلى "عدم تكرار خطأ (الرئيس السابق باراك) أوباما"، الذي قرر الانسحاب من العراق عام 2011.
وعبر غراهام عن أمله في أن يبطئ ترامب الانسحاب من سوريا إلى حين "تدمير" تنظيم الدولة الإسلامية، موضحا أنه إذا لم يتم التخطيط جيدا للانسحاب فإن "المنتصر الأكبر سيكون إيران والخاسر الأكبر تركيا".
وأضاف أنه يعتقد أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دنفورد وضع خطة مع أنقرة لنقل عناصر وحدات حماية الشعب الكردية بعيدا عن تركيا.
"معالجة" وعقوبات
وبشأن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قال غراهام إن علاقات واشنطن والرياض لا يمكن أن تتقدم إلى حين "معالجة" تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في هذه الجريمة، دون مزيد من التفاصيل.
كما أعلن أن الكونغرس سيعيد فرض عقوبات على الضالعين في قتل خاشقجي، وسيصدر بيانا قاطعا بأن ولي العهد السعودي على علم بالاغتيال ومسؤول عنه.
ويأتي هذا التأكيد ساعات فقط بعد أن قدم عشرون نائبا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مشروع قانون لوقف جميع صفقات بيع الأسلحة إلى السعودية والدعم العسكري المقدم لها.
يشار إلى أن السيناتور ليندسي غراهام كان قد اجتمع خلال زيارته إلى تركيا مع الرئيس رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، والتقى عددا من كبار المسؤولين الأتراك. وبحث خلال لقاءاته الوضع في سوريا والانسحاب الأميركي والعلاقات الأميركية التركية.
ويمثل غراهام جناحا داخل واشنطن يرى وجوب المحافظة على ما يوصف بالتوازن الحساس في العلاقة مع كل من الأكراد والأتراك.