"جماعة تشادية" تغير على قوات حفتر جنوب ليبيا

Forces loyal to former general Khalifa Haftar ride in vehicles in Benghazi November 20, 2014. Libya is in growing chaos as armed factions compete for power. One has taken over the capital Tripoli, setting up its own government and parliament and forcing the elected parliament and administration of Prime Minister Abdullah al-Thinni to move east. Picture taken November 20, 2014. REUTERS/Stringer (LIBYA - Tags: CIVIL UNREST POLITICS CONFLICT)
قوات تابعة لقوات حفتر في بنغازي شرقي ليبيا (رويترز-أرشيف)

قتل ضابط وأصيب 12 آخرون ينتمون لما يعرف باللواء العاشر التابع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في هجوم مفاجئ استهدف معسكرهم ببلدة تراغن في أقصى الجنوب الليبي نفذته مجموعة مسلحة يعتقد أنها تابعة للمعارضة التشادية.

وقالت مصادر الجزيرة من تراغن إن المجموعة المهاجمة اقتحمت في سيارات مصفحة المعسكر الذي تتمركز فيه القوة التابعة لحفتر ودمرت أجزاء منه واستولت على 22 سيارة عسكرية.

وذكرت المصادر أن المجموعة المهاجمة انسحبت بعد الهجوم نحو منطقة تسمى الدوائر الزراعية وتقع بين بلدتي تراغن وغدوة، وقبيل انسحابها تمكنت من أسر أحد قادة اللواء العاشر.

يشار إلى أن مصادر للجزيرة أكدت في وقت سابق أنها رصدت تحركات في الجنوب الليبي لكتائب حفتر هدفها إعلان السيطرة على مدن ومناطق الجنوب، واتهمت المصادر الإمارات بتوفير الدعم المالي والعسكري لتلك التحركات عبر وسطاء في ليبيا.

كما كشفت المصادر ذاتها أن حفتر أنشأ لواء عسكريا جديدا أطلق عليه اسم اللواء العاشر ودعمه بأكثر من 150 عربة، وذكرت أن اللواء الجديد يتمركز في قاعدة "الواو" العسكرية على بعد أكثر من 350 كيلومترا عن مدينة سبها كبرى مدن الجنوب.

من جانبها، أدانت حكومة الوفاق الوطني -وهي الحكومة المنافسة المدعومة من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس- الهجوم، واعتبرته "انتهاكا للسيادة".

وأضافت الحكومة في بيان أن الأمر "يستدعي الاستجابة لدعوتنا المتكررة للإسراع بتوحيد الصف والجهود وكل القوى العسكرية، وليكن الجنوب الليبي هو البداية لمواجهة الإرهابيين والمرتزقة مجتمعين إلى أن يتم القضاء عليهم وتخليص بلادنا من شرورهم".

يذكر أن الجنوب الليبي -خاصة الجنوب الغربي- يعد مسرحا لتنقلات التنظيمات المسلحة، وأبرزها تنظيم الدولة الإسلامية وشبكات عصابات تهريب المهاجرين والمخدرات والأسلحة، وتستفيد هذه التنظيمات والشبكات من الانفلات الأمني الذي تشهده ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.

المصدر : الجزيرة + رويترز