الإغلاق الحكومي مستمر بعيد الميلاد وترامب يشترط لإلغائه
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الإغلاق الجزئي للحكومة سيستمر حتى تلبية طلبه ببناء جدار أو سياج حدودي مع المكسيك، بينما اتهمه الديمقراطيون بدفع الولايات المتحدة إلى الفوضى.
ويؤثر الإغلاق على حوالي ثمانمئة ألف موظف، ويشمل الأمن الداخلي والشرطة الفدرالية ووزارات النقل والخزانة والداخلية، ويتسبب في تكدس أكوام القمامة، ويعطل احتفالات عيد الميلاد الرسمية.
وقال مراسل الجزيرة في واشنطن ناصر الحسيني إن الأزمة بدأت بسبب تدفق المهاجرين غير النظاميين القادمين من أميركا الجنوبية عبر الحدود مع المكسيك، حيث يطالب ترامب بتمويل بناء جدار على الحدود بدفعة أولى تبلغ خمسة مليارات دولار، بينما يصرّ الديمقراطيون على عدم تمويله بأكثر من 1.6 مليار.
وتنبأ المراسل بأن تستمر الأزمة عدة أيام، وأن تبقى حوالي ربع إدارات الحكومة مغلقة، بينما تبقى ثلاثة أرباع الخدمات الحكومية مستمرة.
ومنذ منتصف ليل الجمعة السبت يتبادل الجمهوريون والديمقراطيون الاتهامات بشأن مأزق إقرار مشروع الميزانية الذي أدى إلى إغلاق جزئي للإدارات، حيث قالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي ونظيرها في مجلس الشيوخ تشاك شومر -أمس في بيان مشترك- "إنها ليلة عيد الميلاد والرئيس ترامب يغرق البلاد في الفوضى".
وأضافا أن "البورصة تتراجع بينما يخوض الرئيس حربا شخصية على الاحتياطي الفدرالي بعد إقالته وزير دفاعه (جيمس ماتيس)"، واعتبرا أن الرئيس طالما ظل يعمل بتوجيه من المحافظين المتشددين فمن الصعب أن يقدم حلا يمرّ في مجلسي الشيوخ والنواب معا.
وفي وقت سابق، وجّه ترامب انتقادا لاذعا لمجلس الاحتياطي الفدرالي، متهما إياه بأنه المشكلة الوحيدة التي تواجه الاقتصاد الأميركي وأن مسؤوليه "لا يشعرون بالسوق"، كما هاجم ترامب رئيس المجلس الفدرالي جيروم باول الأسبوع الماضي بعد قرار الأخير رفع نسبة الفائدة ربع نقطة مئوية.
ويحتفظ الجمهوريون حتى الثالث من يناير/كانون الثاني بالأغلبية في الكونغرس، لكنهم يحتاجون إلى ستين صوتا -أي لأصوات عدد من الديمقراطيين- في مجلس الشيوخ لتمرير القوانين المتعلقة بالموازنة؛ وفي نهاية المطاف يجب أن يوافق ترامب على أي حل.