بأمر رئاسي.. مصر تمنع زراعة نباتات الزينة لترشيد المياه
بدعوى ترشيد المياه؛ أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أوامره بعدم زراعة نباتات الزينة مرة أخرى في بلاده، وهو الأمر الذي لاقى تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي بالرفض أو التأييد أو الدهشة.
وخلال افتتاح مشروعات استصلاح زراعي عدة، السبت الماضي، بمنطقة توشكى (جنوب غربي البلاد)، وجّه السيسي حديثه لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي قائلا "ده أمر يا دكتور مصطفى، مفيش زراعة تاني لنباتات الزينة، طالما نقطة المياه اللي بنستخدمها صالحة لنباتات مثمرة تبقى نباتات مثمرة".
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمصر تلوّح مجددا بورقة الهجرة إلى أوروبا.. ما علاقة سد النهضة؟مصر تلوّح مجددا بورقة الهجرة ...
تحذير مصري من تداعيات نقص المياه.. مسؤول إثيوبي: نسبة إنجاز البناء بسد النهضة بلغت 83%تحذير مصري من تداعيات نقص ...
الجزيرة نت رصدته ميدانيا.. هكذا تستعد الخرطوم للملء الثاني لسد النهضةالجزيرة نت رصدته ميدانيا.. ...
وفي أكثر من موضع خلال حديثه، كرر السيسي معلومة تفيد بأن المياه المستخدمة بمشروعات توشكى هي مياه صرف زراعي تمت معالجتها وفق المعايير الدولية.
ويستهدف مشروع توشكى استصلاح 600 ألف فدان، لينضم إلى خطة رئاسية تستهدف زراعة 4 ملايين فدان.
يأتي ذلك في ظل تكرار التصريحات الحكومية عن معاناة مصر من الفقر المائي، إلى جانب مخاوف من انخفاض حصة البلاد من مياه نهر النيل بسبب سد النهضة الإثيوبي.
عائد كبير
وإلى جانب العائد البيئي من زراعة نباتات الزينة التي تسهم إسهاما كبيرا في الحد من تلوث البيئة، هناك منفعة اقتصادية لها سلّطت وسائل الإعلام المحلية الضوء عليها في السنوات الأخيرة في إطار توجه حكومي للتوسع في زراعة نبات الزينة، غير أن الأمر الرئاسي الأخير قضى باستبدالها بأخرى مثمرة.
وحسب بيانات المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، تم تصدير نحو 45 ألف طن زهور ونباتات زينة وقطف، ونخيل بقيمة 52 مليون دولار خلال 9 أشهر، من سبتمبر/أيلول 2018 حتى نهاية مايو/أيار 2019، بما يمثل 3% من مجمل الصادرات.
وحسب نشرة الاقتصاد الزراعي الصادرة عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، فإن المساحة المزروعة بنباتات الزينة في الفترة بين عامي 2006 و2014 شهدت صعودا وهبوطا، فقد بلغت 2822 فدانا عام 2009 بحد أقصى و1196 فدانا بحد أدنى عام 2014.
مذابح الأشجار
وفي الأيام الأخيرة بات أمرا اعتياديا أن تتوالى الاستغاثات عبر منصات التواصل الاجتماعي من إقدام السلطات المحلية على قطع أشجار الزينة التي يبلغ عمر بعضها 100 عام، حسب شهادات قاطني الأحياء المختلفة.
مذابح الأشجار صارت مشهدا من الحياة اليومية في مصر https://t.co/fuSP6lCCE3
— د. ماجدة غنيم (@magdaghonem) July 15, 2020
الناس الحزينة على مذابح الاشجار فى مصر الجديدة يجهزوا عندهم طلعة فيها شحتفة كتير كتير ودموع انهار ودبدبة عالارض بلاحدود لحد ماحيلهم ينقطع كوبرى ميدان الحجاز ابتدوا شغل فيه وفيه اكتر من 60 شجرة عتيقة عالاقل هايتشالو ويتباعو لبتوع الفحم وبتوع الخشب قلبى عندكم حزين زيكم
— مراكبيانو وكفى (@moh751) December 9, 2019
كتبت كذا مرة عن مذابح الأشجار و أن دة خطأ فادح يضر بالبيئة لم تتوقف المذابح اليومية تحت سمع و بصر الجميع و بمباركتهم فى بعض الأحيان هم لم يتوقفوا عن هذا الفعل المجرم فى العالم كلة و أنا لن أتوقف عن التنبية على أهمية الشجر
— DR/Ashraf Ali 💎💉💊💯🇪🇬 (@starwar51) September 18, 2021
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان العديد من المبادرات الحكومية والرئاسية التي تخص الحفاظ على البيئة، ومنها مبادرة "اتحضر للأخضر" التي تتضمن مجموعة أنشطة، منها تشجير الميادين.
ووفق البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عام 2018، فإن المساحات الخضراء الموجودة بالفعل في مصر لا تزيد على 5370 مليون متر مربع تتنوع بين حدائق نباتات ومتنزهات عامة، أي أقل من 10% من المساحات الواجب توفرها لعدد سكان مصر، والمفترض أن تكون 57 مليون متر مربع وفق المعدلات العالمية.
تفاعل واسع
صاحب إعلان السيسي منع زراعة نباتات الزينة تفاعل واسع عبر منصات الإعلام الاجتماعي، وتنوّعت ردود الفعل بين التأييد والرفض والدهشة من قرار المنع، رغم إعلان الحكومة عن مشروعات خضراء ضخمة، مثل مشروع النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية الجديدة الذي تبلغ مساحته ألف فدان.
ووصف عدد من رواد مواقع التواصل القرار بالعشوائي الذي يتنافى مع محددات الحفاظ على البيئة، وسخر البعض من إمكانية شنّ حملات لتفتيش البيوت لضبط نباتات الزينة.
قرار السيسي بمنع زراعة نباتات الزينة يذكرني بقرار مبارك بقتل الخنازير وقرار السادات بمنع بيع اللحوم.. احساس الديكتاتور بالعظمة يدفعه لاتخاذ قرارات عشوائية في مجالات لا يعرف عنها شيئا ويسكت المتخصصون خوفا أو طمعا ثم يردد الطبالون اناشيد التمجيد للزعيم الملهم ..الديمقراطية هي الحل
— علاء الأسواني (@AlaaAswany) December 26, 2021
ممكن فدان برسيم يستهلك مياه أضعاف فدان نباتات الزينة وعائده الاقتصادي لا يقارن بنباتات الزينة https://t.co/revFVwNMMG
— د. ماجدة غنيم (@magdaghonem) December 26, 2021
قولوا للسيسي نباتات الزينة مهمة بتستخدم بهدف تحسين جودة الحياة كمصدات للرياح وتوفر الظل وتقلل أو تحد من عوامل التعرية وتنقي الهواء والماء من الملوثات و الغبار والمواد الكيميائية وتقلل من التلوث الضوضائي، و مصدر غذاء للحيوانات البرية
كنت في مؤتمر المناخ ليه يابو ٥٠%#مش_من_جيبك pic.twitter.com/9OhUS37JjQ— 🦋ŚMŚMÃ🦋 (@smsma_cat) December 26, 2021
اقفل علي نباتات الزينة
واطلع بالزرع البلاستيك علشان نباتات الزينة بتستهلك ميه كتير …
طيب سوال هي المشاريع العقاريةالفاخرة والكمبوندات اللي كل وحده فيها بتطل على بحيرات البحيره الواحده اد قناة السويس، وحمامات سباحه مش حمام واحد لكل فيلا هل ده عادي ولا هما بيملوها مياه معدنية؟!— Mahmoud Shaker (@7ODA______) December 27, 2021
في حين أيّد آخرون قرار منع زراعة نباتات الزينة باعتبارها تستهلك كمية كبيرة من المياه دون فائدة أما الأشجار المثمرة فذات فائدة عالية.
زراعة نباتات مثمره بدل الزينه مش اختراع وسبقتنا فيها دول كتير مياه بمياه خلى الناس تأكل احسن
— Dremadothman (@dremadothman61) December 26, 2021
يا فندم كلامه علي الاشجار في الشوارع العامة .. بتستهلك كميات مية .. ما يزرع مكانها اشجار مثمرة. حتعمل نفس الفايدة و اكتر .. و كان بيتكلم علي نباتات الزينة ممترواش مية عذبة.. ممكن تتروا مياه معالجة من الصرف زي ما بيحصل في دول كتير وشوفتها بدون تاثير علي الصحة زي المحاصيل الزراعية
— الحاج علي المتح (@Attallah_joseph) December 26, 2021
متن الخبر بيقول استبدال نباتات الزينة بالمثمر ما دام في مياه تستخدم لده وده شيء كويس
بس ليه ما نسيبش الأشجار الموجودة حاليا ويتم ريها بمياه معاد تدويرها فقط لتنقية الجو من التلوث
المياه المعالجة تستخدم فقط في المساحات الخضراء غير المثمرة ولأغراض التصنيع https://t.co/ypOkMpTDSU
— في مقعدي القانط (@Rababoush) December 26, 2021
صحفيه فى المصرى اليوم
تتهكم على السيسى كعادة كل منتسبى المصرى اليوم
لمجرد أن السيسى بيقول أن احنا ها نتوجه لزراعة النباتات التى تسد العجز لدينا ونبتعد قليلا عن نباتات الزينه
ايه اللى فى الكلام ده علشان نتريق عليه
ونفسى اسال بس موش باتهم
بكام التويته دى؟؟ pic.twitter.com/RQIwmFFQKb— Mohamed Hassan (@Mohamed24111421) December 27, 2021