طائرات ورقية تحارب كورونا في سماء مصر

أبدع بعض صناع الطائرات هذا العام بإضافة قناع وقفازين إلى مجسمها.. فيما يجعل آخرون الغلاف على شكل الفيروس
بدلا من سماع صوت الألعاب النارية بكثافة تبدلت الأحوال وصارت أسطح المنازل ساحات تنطلق منها طائرات ورقية (غيتي)

بينما يواجه "الجيش الأبيض"، وهو لقب بات يشتهر به الأطباء في مصر، فيروس كورونا، في المستشفيات ومقار العزل، تغطي سماء البلاد جيوش أخرى، لكنها هذه المرة تتحدى الفيروس بالمرح والتوعية، عبر إطلاق "طائرات ورقية".

وبدلا من سماع صوت الألعاب النارية بكثافة في شهر رمضان هذا العام، تبدلت الأحوال وصارت أسطح المنازل في مختلف محافظات مصر ساحات تنطلق منها إلى السماء بفرحة طائرات ورقية تشدها أعواد خشبية سداسية أو دائرية الشكل.

وعقب اكتمال هيكلها الخشبي، تُغلف أعواد الطائرة بأوراق شفافة، وتضاف إليها في الذيل عناقيد مصنوعة من أكياس بلاستيكية، وتربط باتزان بخيط متين، يساعد على توجيه الطائرة في الهواء.

ووفق مشاهدات وشهود عيان، تمتلئ سماء مصر قبيل غروب كل يوم لأكثر من ساعة بتلك الطائرات، في ظل جو ربيعي مناسب ومشجع لحركة الطيران البدائية.

وانتشر في سماء حي الطالبية (غرب العاصمة القاهرة) عشرات الطائرات الورقية. وغربي محافظة الإسكندرية شمالي مصر تتحدى إحدى الطائرات الورقية واقع كورونا بشكل مرح، حيث ثبت شباب عليها قناعا وقفازين، وهما السلاحان البارزان في مواجهة الفيروس.

وتتراوح أسعار الطائرات الورقية في الإسكندرية بين 50 جنيها (نحو 3 دولارات) و400 جنيه (قرابة 25 دولارا).

وتحولت الطائرات الورقية في مصر إلى مصدر فرحة للكبار والصغار. وحسب تقارير صحفية، صنعت في محافظة دمياط (دلتا النيل/ شمال) طائرات ورقية على شكل فيروس كورونا، ويبلغ سعرها 120 جنيها (نحو 7 دولارات).

المصدر : وكالة الأناضول