7 فئات من البشر يجاهرون بسعادتهم بمحنة كورونا
بهذه المقدمة افتتحت مجلة لوبس الفرنسية مقالا بقلم أرنو سانيار، استعرض فيه قسما من الناس، كالمتآمرين المتحمسين وعشاق التصليح، قال إنهم لا يخفون سعادتهم بمحنة كوفيد-19، إن لم يروا فيها منحة.
وفي أدبيات من يحتفون بهذه "المنحة"، أبرز الكاتب ما يثار من أن محنة كورونا أوقفت -ولو مؤقتا- الحروب التي تستعر منذ سنوات في كل من ليبيا وسوريا واليمن، ووجدت فيها البيئة متنفسا، كما أوقفت الحياة الليلية بعجرها وبجرها، ووضعت الرياضيين والفنانين في مكانهم الصحيح، بعد أن كادوا يصبحون "معبودين".
وأشار الكاتب إلى أن وراء هذه الأدبيات قد يلوح كاتب مليء بالمشاعر الإيجابية والقيم الرفيعة، ولكنه ليس سعيدا لرؤية الحداثة المفرطة التي دمرها كوفيد-19، مشيرا إلى أن من اقتبسوا من كتاباته لم يتوقفوا عند كون الحجر الصحي وحده هو الذي يمكن أن يكون جيدا فظنوا أن الفيروس نفسه هو الحل.
واستطاع الكاتب أن يصنف من يحملون هذا الشعور الغريب في سبع عائلات، قال إنهم أصيبوا جميعهم بهذا الافتتان غير الصحي بالوباء المدمر، كأنهم في حالة من التنويم المغناطيسي الجماعي.
1- محتقر البشر
ونقل عن باردو وصفها لصحيفة "لو جورنال دي ديمانش" للحجر بأنه يكاد يكون ترنيمة الفرح، رغم أننا "في حالة مصيبة"، وقالت "أنا شخص متوحش، لا أحب صحبة البشر، إنهم يضايقونني"، موضحة أنها تفضل مرافقة الحيوانات، وأصبح ذلك متاحا لها بعد أن اختفت جميع أشكال الحياة الأخرى حولها.
وأشار الكاتب إلى أن من هم على شاكلة باردو لا يرون في هذا الفيروس إلا "لحظة جميلة"، وقوسين فتحا "لتحذير الناس الذين سيستأنفون بعده حياتهم كما كانت قبل من دون أن يتغير شيء"، وهو بالنسبة لهم كما يظهر في بعض الحسابات متعة التباعد والقيادة من دون اختناقات مرورية وجمال الشوارع المهجورة وتصويرها.
2- ملوك الحجر
3- المحجورون أصلا
وتقول إستيل -التي تنزعج من نظرة الناس للحجر أحيانا- "يسألونني: هل أنت بخير؟ كأنني قبل الحجر لم أكن موجودة"، وتضيف "بصراحة، أخشى أن الحياة ستستأنف كما كانت من قبل".
4- الطفل الذي أصبح ملكا
5- المهووس بالإنترنت
ذلك نوع آخر من الناس تلائمه فترة الحجز، كما يقول الكاتب، كالشخص الشغوف بألعاب الفيديو والشخصيات الغامضة والعوالم الافتراضية، ممن كان يضايقهم الخروج، فقد أصبح كوفيد-19 هو الانتصار النهائي بالنسبة لهم، ولا يهمهم أن يستمر الحبس إلى الأبد.
6- علماء نهاية العالم والبيئة
وكمثال لهذه المجموعة، يقدم الكاتب وزير البيئة السابق إيف كوشيه الذي يقول إنه انتقل من المجموعة الثانية إلى الأولى، وهو يرى "نهاية العالم بين عامي 2020 و2030″، ويعتقد أن كورونا لن يكون سوى الموجة الأولى التي توقعها، ولأنه مستعد للأمر فقد قال إنه أمر جيد.
7- مؤيدو الفيروسات
وقال إن أصداء هذا الصنف منتشرة على الشبكات الاجتماعية، بحيث يمكن أن تقرأ على أحد المنتديات "سمني ما شئت، ولكنني أحب فيروس كورونا"، أو "سيفهم الآخرون معنى الحجر القسري"، أو "يجب على رجال الشرطة إطلاق النار على من لا يتبعون التعليمات"، أو "الزوجان لا يعزلان عن بعضهما أما نحن فنفعل".
وهكذا يرى البعض –كما يقول الكاتب- في هذا الوباء فيروسا صديقا للبيئة، ونعمة لتجارة الأدوية والصناعات الغذائية الزراعية، كما يقول مايك دينيسوت المدرب الشخصي في مقطع تمت مشاهدته أكثر من 270 ألف مرة.