السفر بالدراجات الهوائية.. مغامرة شاقة تجذب المزيد من الشباب المصري
حسن المصري-القاهرة
هواية التجول بالدراجات الهوائية لمئات الأميال، يمكن أن يعتبرها البعض دربا من دروب الجنون، غير أنها باتت تجذب العديد من الشباب في مصر حاليا.
محمد نوفل شاب مصري وبالرغم من أنه لم يتجاوز عمره 25 عاما فإنه قرر خوض غمار التجربة والسفر والترحال بوسيلة غير تقليدية، خاصة الدراجة الهوائية.
يقول نوفل للجزيرة نت، إنه بدأ التجربة بالرحلات الداخلية في العديد من المحافظات والمدن مثل شرم الشيخ والغردقة والفيوم، حيث كان يجوب مئات الكيلومترات بواسطة الدراجة، في "متعة لا تضاهيها متعة".
ويوضح الشاب المصري أن السفر بالدراجة وسيلة مثالية لممارسة الرياضة والحصول على لياقة بدنية وصحة جيدة، علاوة على أنها وسيلة تتيح مشاهدة الطبيعة واستكشاف الجديد عن قرب، بعيدا عن الوسائل النمطية المعروفة خلال السفر برا أو جوا.
ويلفت إلى أنه دأب على تسويق ما يقوم به من رحلات عبر الصور والفيديوهات، التي يمكن أن تكون بداية لتحقيق حلمه في العمل بالإنتاج الوثائقي للرحلات.
ويعمل نوفل على نشر ثقافة الرحلات بالدراجة الهوائية، معتبرا أن أبرز التحديات التي تواجه الهواة الجدد هو الخوف من صعوبات الرحلة، مضيفا "وهنا يأتي دوري في تسهيل البدايات على المبتدئين".
ويشدد على ضرورة التأكد في البداية من مدى اللياقة البدنية وأهلية الشاب للسير بالدراجة لمسافات طويلة، قبل الإقدام على الرحلة، كما يتم التأكد من احتياجات الرحلة مثل قطع غيار الدراجة والإسعافات الأولية والمؤن من طعام وشراب، فضلا عن معرفة خط سير الرحلة والخريطة التفصيلية.
ممدوح الذي يدرس بكلية الهندسة، لديه حلم بالتجول عبر مصر كلها بالدراجة، وهو ما جعله يخوض أولى رحلاته على طريق البحر الأحمر وصولا إلى مدينة شلاتين ومنها إلى صعيد مصر حتى أسيوط، وهو ما تطلب منه 35 يوما شاملة التخييم والقيادة قبل العودة للقاهرة.
وأكد ممدوح خلال فيديو على فيسبوك أن الرحلة تخللها التخييم في العديد من الأماكن، لافتا إلى أن أفضل الأماكن التي أعجبته طوال الطريق هي قلعان وحمران بمرسى علم، وتعد من أجمل شواطئ البحر الأحمر.
ولفت إلى أن الأمر احتاج إلى ترتيب من البداية، من حيث المؤن واختيار الطريق المناسب، فضلا عن نوع الدراجة، حيث اختار دراجة هوائية جبلية مصممة للطرق الوعرة، وتم تجهيزها بوعاء كبير للماء.
وأشار إلى أن من أصعب المواقف التي تعرض لها، عندما أصيب في ركبته بأحد الطرق غير الممهدة، الأمر الذي تطلب منه أن يظل بالغردقة مخيما لمدة ثلاثة أيام، وهو ما دفعه للتشديد على ضرورة اختيار الطرق المناسبة قبل السفر.
وعن المعدات والمؤن التي حملها، أوضح أنها شملت معدات التخييم، وأدوات صيانة الدراجة، مؤكدا أن المغامرة كانت ممتعة برغم كل الصعاب، خاصة أنها حققت جزءا من حلمه الكبير بالتجول في مصر كلها بالدراجة.