مسجد السلطان حسن.. بهجة ختم القرآن في قلب القاهرة التاريخية

صلاة التراويح في مسجد السلطان حسن بالقاهرة
المئات حرصوا على أداء صلاة التراويح في مسجد السلطان حسن بالقاهرة (مواقع التواصل الاجتماعي)

كريم عادل-القاهرة

بهجة زيارة مدرسة وجامع السلطان حسن في قلب القاهرة التاريخية بمصر تزداد في شهر رمضان، ولكنها تتوهج أكثر بحسب العديد من زواره مع ليلة السابع والعشرين من رمضان، حيث يتم في المسجد الأثري -الذي يفتح أبوابه لصلاة التراويح- ختم القرآن سنويا في هذه الليلة.

وبنيت مدرسة وجامع السلطان حسن في عام 760هـ – 1359م ويعد الجامع بمدرسته من أضخم وأجمل وأعظم المدارس والجوامع في العالم الإسلامي، لذا قال عنها المؤرخون إذا كانت مصر الفرعونية تفتخر بأهرامات الجيزة فإن مصر الإسلامية تفتخر بمدرسة السلطان حسن.

مشاعر قريبة لدى الشاب إسلام عبد الحميد الذي يأتي من مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، ليشارك في صلاة التراويح في ليلة السابع والعشرين من رمضان في مسجد السلطان حسن.

الأجواء مختلفة بحسب إسلام، فجمال عمارة المسجد وحسن تلاوة القارئ يأخذناه في جو إيماني جميل وفق وصفه.

وأوضح إسلام أنه كان حريصا على الحضور في هذه الليلة للمشاركة في الدعاء والصلاة، وهو ما سبب له في نهاية اليوم سعادة كبيرة.

بدورها، اصطحبت الشابة شيرين عبد الشافي إحدى صديقاتها للإفطار في باحة المسجد، ثم انضمتا معا إلى درس تاريخي عن السلطان حسن يقدمه للعام الثاني على التوالي في نفس التوقيت المؤرخ الشاب يوسف أسامة، قبل أن تنضما لصلاة التراويح وتعيشا أجواء ختم القرآن.

شيرين حريصة -بحسب ما أكدت للجزيرة نت- على الحضور في نفس التوقيت للمسجد للتنعم بأجواء رمضان ودعاء ختم القرآن في قلب القاهرة التاريخية، التي ترى أنها بحاجة إلى دعاية أكثر وسط العالم، لأنها مكان ملهم ورائع مقارنة بما شاهدته في دول أخرى.

‪أجواء إيمانية جميلة تحيط بمسجد السلطان حسن الأثري الشهير بالقاهرة‬ (مواقع التواصل الاجتماعي)
‪أجواء إيمانية جميلة تحيط بمسجد السلطان حسن الأثري الشهير بالقاهرة‬ (مواقع التواصل الاجتماعي)

أجواء جميلة
أما المؤرخ الشاب يوسف أسامة فقد أعرب عن سعادته كذلك عن ترتيب القدر للعام الثاني على التوالي أن يكون درسه التاريخي عن المسجد في نفس ليلة السابع والعشرين.

وهو يرى أن هذه الصدفة جعلت الإقبال على الدرس جيدا بجانب أنها أسعدته مرتين، مرة بالترويج للتاريخ الإسلامي ومرة بموافقة ذلك لليلة مباركة هي ليلة السابع والعشرين.

وبجانب المصريين يحرص الكثير من الطلاب الأجانب في جامعة الأزهر على صلاة التراويح في مسجد السلطان حسن، وقد تحدثت الجزيرة نت مع ثلاثة منهم هم: عبقري محمد عبقري وعبد المهيمن محمد عبد المهيمن وأسلم محمد أسلم من ماليزيا.

يتحدث عبقري بمساعدة عبد المهيمن بكلمات عربية قليلة للغاية عن سعادته الكبيرة بالحضور للمسجد في ليلة ختم القرآن.

وأشار إلى أنه وعبد المهيمن سمعا عن المسجد من أحد أصدقائهما، وحضرا صدفة دون علم مسبق أنهما سيشاركان في ختم القرآن في هذه الليلة، وهو ما اعتبره فرصة جميلة.

أما أسلم -الذي يتحدث العربية جيدا ويدرس الشريعة في جامعة الأزهر- فيؤكد بأن أجواء القاهرة جميلة في رمضان، وأنه حضر خصيصا للمشاركة في ختم القرآن بسبب مشاركته في رمضان الماضي لنفس الشعائر في المسجد والتي كانت جميلة بحسب تأكيده.

المصدر : الجزيرة