بواحة سيوة المصرية.. هكذا يتحول صخر الملح إلى تحف فنية

محمد السيد-القاهرة

هناك في قلب الصحراء الغربية المصرية عمال مهرة، صنعوا من الملح تحفا فنية. هذا ما يمكن أن تشاهده في واحة سيوة بمحافظة مطروح، حيث تحولت صخور الملح إلى كنز كبير يستخدم في صناعة المشغولات اليدوية.

الستيني عيسى عبد الله موسى صاحب إحدى ورش تصنيع التحف من صخور الملح، يقول للجزيرة نت إن ملح بحيرة "أغورمي" (مساحتها نحو 960 فدانا) تحولت إلى طبقات صخرية بسبب زيادة كثافة الملح.

ويضيف عيسى أن "الملح في البحيرة اكتشف عن طريق الصدفة عام 1997، حيث تتواجد بالبحيرة صخور الملح مغطاة بالوحل، وبعد الاستخراج يتم عرض الصخور للشمس كي تجف، ثم تنقل إلى الورشة لتدخل مراحل تصنيع التحف الفنية".

بدأ عيسى المهنة كهواية مقتصرة على الأقارب والأصدقاء والجيران، وبعد زيادة الإقبال عليه من جنوب سيناء والقاهرة والإسكندرية؛ بدأ الترويج في باقي المحافظات، تم اتجه إلى سوق شمال أوروبا.

وحول مراحل التصنيع يشير إلى أنه يتم تنظيف الصخور الملحية من الشوائب، وتهذيبها لإمكانية وضعها على الماكينة، لتبدأ مرحلة تقطيع الصخور إلى قطع صغيرة بأحجام متفاوتة، وتوضع في ماكينة التفريغ، ليتولى عامل آخر تفريق قطع الملح، لتخرج في شكلها النهائي، ثم تزين بالملح الملون.

بدوره يقول محمود حسين (27 عاما) إنه يعمل منذ ثلاث سنوات في صناعة صخر الملح وإعادة تشكيله، مضيفا أنها تعد مهنة محلية تخص أهالي سيوة وحدهم.

ويوضح حسين أن الأسعار تختلف من تاجر لآخر، كما تختلف حسب تكلفة الاستخراج والنقل، حيث تبلغ تكلفة استخراج خمسة أطنان من الملح من البحيرة ونقلها للورشة ما بين 800 و1700 جنيه (الدولار نحو 16 جنيها).

المصدر : الجزيرة