كيف تستحم جيدا دون أن تؤذي جسدك؟
تبدو بعض الأمور في نظرنا بسيطة وسهلة ولا تحتاج كثيرا من التفكير أو التنظير، ومن ذلك الاستحمام، إلا أن الأمر قد لا يكون على هذا النحو ويحتاج للعمل ببعض النصائح حتى نحافظ على أجسادنا وبشرتنا بشكل أمثل.
أما في فرنسا فإن المختصين يحذرون من الاستخدام المفرط لمنتجات النظافة الشخصية وسوء استعمال المستحضرات المطهرة لأن ذلك يؤذي بشرتنا.
وتقول إيزابيل دوسيت فور من النقابة الوطنية لأطباء الأمراض الجلدية والتناسلية إن "الاستحمام بشكل دائم ليس أمرا جيدا دائما".
وبحسب المختصة ذاتها، فإن الاستحمام يوميا ليس ضروريا، إذ يمكننا الاستعاضة عن ذلك بالاستحمام كل يومين، ولنظافة جيدة فإنه يجب علينا غسل أيدينا لتجنب الأمراض، كما أنه من المهم التركيز على نظافة أجزاء معينة في الجسم مثل الإبطين والمناطق الحميمية.
وأشارت فور إلى أن غسل الساقين والذراعين بالصابون ليس مهما بشكل كبير إلا بعد بذل مجهود بدني مكثف، مضيفة أن طريقة الغسل هذه لأجزاء من الجسم أقل إيذاء لبشرتنا على عكس الاستحمام الذي يزيل المادة الدهنية التي يفرزها الجسم بشكل طبيعي.
اعتن ببشرتك
ومن النصائح الأخرى عدم فرك الجسم بقوة بالمنشفة لأن ذلك مؤذ للبشرة، بل علينا الاكتفاء بتجفيف الجسم بلطف مع التركيز على القدمين لتفادي الالتهابات الفطرية.
وإذا كان تحميم الأطفال في نفس الوقت أمرا ممتعا بالنسبة لكم فإنه ليس كذلك بالنسبة لأطباء الجلدية الذين يعتبرون أن ماء حوض الحمام ناقل للبكتيريا ولأمراض جلدية، خاصة بالنسبة للأطفال الذين هم في سن الحضانة والمدارس.
كما يجب ألا ننسى أن يستخدم الأطفال الصابون فالماء لا يزيل الغبار والروائح، ولا الماكياج بالنسبة للكبار، ولا ننسى أيضا أنه يجب أن تكون لكل شخص منشفته الخاصة لتفادي انتقال البكتيريا.
كما علينا أيضا ألا نفرط في استخدام جل الاستحمام والصابون، فهذه المواد تقضي على المواد الدهنية للجسم، وبحسب الخبيرة فإن المواد الكيميائية التي تحتويها منتجات النظافة الشخصية تأخذ دهون الجسم وتجعل البشرة جافة وخشنة.
وتنصح فور باستخدام الصابون كثير الزيوت، وزيوت الاستحمام، ليكون الاستحمام أكثر لطفا على بشرتنا.