هل من سبيل لاسترجاع قيم تذاكر الطيران؟

American Airlines
شركات الطيران تتعمد وضع حواجز تمنع العملاء من التواصل شخصيا مع الشركة

نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا يتضمن حلولا للمسافرين الذين لا يتمكنون من السفر في الموعد المحدد ويتعرضون لفقدان ما دفعوه لأن تذاكرهم تنص على عبارة "غير قابلة للاسترجاع".

ويبدأ التقرير بالإشارة إلى أن كل شيء قابل للتفاوض وإعادة التفاوض، وضرب مثلا بمسافر تعرض لانتكاسة مرضية، حيث كان قد خضع لاستئصال ورم في الرأس في السابق وعاد إليه المرض في موعد سفره.

يذكر أن شركات الطيران لجأت في السنين الأخيرة إلى مقاربة ادعت فيها أنها تمنع استرجاع أسعار التذاكر المدفوعة مقابل إبقاء الأسعار في معدل مقبول.

أما إذا كان المسافر ليس متأكدا من سفره فبإمكانه اللجوء إلى تذاكر مرنة يمكن تغيير مواعيدها حسب تغير الظروف، إلا أن التقرير يلفت النظر إلى أن أسعار التذاكر المرنة قد تصل في أحيان كثيرة إلى ضعف التذكرة العادية غير المسترجعة وربما أكثر من الضعف.

‪الزبون لم يعد دائما على حق عند شركات الطيران‬ (أسوشيتد برس)
‪الزبون لم يعد دائما على حق عند شركات الطيران‬ (أسوشيتد برس)

ويسرد التقرير معاناة المسافر الذي لم يستطع حتى التحدث إلى شخص من شركة طيران "أميركان إيرلاينز"، مما يعطي صورة واضحة عن مدى تمسك شركات الطيران بعدم السماح باسترجاع قيم التذاكر المدفوعة، ويقارن بين مستوى الخدمات في الماضي والحاضر.

يقول التقرير إنه في الماضي لم يسمح لموظفي أميركان إيرلاينز بأن يقولوا "لا" لأي عميل إلا بإذن من مسؤول في الشركة، أما اليوم فإن الموافقة على طلب الاستثناء من شرط عدم الاسترجاع هو الذي يتطلب إذنا من مسؤول على درجة من الأهمية.

ويستعرض التقرير مزيدا من الأمثلة على تعسف شركات الطيران في استخدام حق عدم إرجاع بدل التذاكر المدفوعة، وحرصها على عدم تواصل المسافرين شخصيا مع الشركة، إلا أن التقرير أعطى حلولا تتمثل في تدخل صحفيين ومحامين وممثلين عن جمعيات حقوق المستهلك، وبيّن أن شركات الطيران تقوم بإرجاع المبلغ عند تدخل أشخاص من هذا النوع دون أي اعتراض.

ويؤكد كاتب التقرير كريستوفر إيليوت أن المسافر المريض الذي تحدث عنه لم يستطع الحصول على حل من شركة الطيران لأسابيع، ولكنه عندما تدخل شخصيا قامت الشركة بصرف المبلغ على الفور.

ويحث التقرير المسافرين الذين لديهم أعذار قوية -خاصة المرض- أن يستعينوا بجمعيات أو جهات إعلامية لتحصيل حقوقهم من شركات الطيران.

المصدر : واشنطن بوست