فريق بغزة يمارس "الباركور" قرب السياج الحدودي

بالقرب من مناطق التماس مع إسرائيل على حدود قطاع غزة، يقفز الفتى "مازن قنن"، في الهواء، بحركات "متقنة" برفقة خمسة من أصحابه، يشكلون فريقا لممارسة رياضتهم المفضلة "الباركور".
قنن مع أحد زملائه يمارسان رياضة الباركور قرب مناطق التماس على حدود غزة (الأناضول)

قرب مناطق التماس مع قوات الاحتلال الإسراائيلي على حدود قطاع غزة، يقفز الفتى مازن قنن (17 عاما) في الهواء بحركات متقنة، برفقة خمسة من أصحابه يشكلون فريقا لممارسة رياضتهم المفضلة "الباركور".

قنن يقول وهو يستعد لقفزة جديدة، إنه لا يخشى رصاص الاحتلال والاقتراب من السياج الحدودي الذي يشهد منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي مسيرات غضب على مواصلة اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى بالقدس تحت حماية قوات الاحتلال.

وأضاف أنه لا يوجد أي أماكن واسعة في قطاع غزة تناسب هذه الرياضة سوى هذه المناطق الحدودية.

والباركور رياضة حديثة، كان أول ظهور لها في فرنسا عام 2002، وتعتمد على خفة الحركة وسرعة البديهة والمهارة، وتعرف بأنها رياضة تخطي الحواجز، والانتقال من نقطة إلى أخرى بسرعة، باستخدام القدرات البدنية والحركية.

ويقول قنن إنه كوّن هو وزملاؤه الخمسة قبل خمسة أعوام، فريقا أرفقوه بشعار "علم فلسطين".

ويتابع أنه هو والفريق يلعبون وسط ظروف قاسية جراء الحصار المفروض على القطاع، بالإضافة إلى غياب النوادي والمدربين وعدم القدرة على التواصل مع اللاعبين في الخارج.

ويعتمد الفريق -بحسب قنن- في التدريب الذاتي على مشاهداته في موقع اليوتيوب، وبعض المشاهد السينمائية.

من جهته قال عماد صافي (21 عاما) -وهو أحد أعضاء الفريق- "نحن هنا كي نلعب ونقول إن غزة من حقها أن تعيش".

وأضاف أنه وفريقه سيستمرون في تطوير مهاراتهم رغم الحصار والمعاناة والحروب.

المصدر : وكالة الأناضول