باتت كلمة "السحاب" مصطلحا شائعا على الإنترنت، لكنها تستخدم غالبا مرتبطة بكلمات أخرى مثل "الحوسبة السحابية" أو "التخزين السحابي" أو "الطباعة السحابية"، فماذا تعني كل هذه المصطلحات؟
الحوسبة السحابية
بينما يعرف بعض المحللين الحوسبة السحابية بشكل ضيق بأنها نسخة حديثة من أدوات الحوسبة، وتحديدا الخوادم الافتراضية (Virtual Servers) المتاحة عبر الإنترنت، يتوسع آخرون في تعريفها فيرون أنها كل شيء يستعمله المستخدم خارج الجدار الناري (Firewall) بما في ذلك الاستعانة التقليدية بمصادر خارجية.
فالحوسبة السحابية يمكن النظر إليها على أنها طريقة لزيادة السعة أو إضافة قدرات فورية دون استثمار في بنية تحتية جديدة، أو تدريب موظفين جدد، أو ترخيص برمجيات جديدة. وهي تشمل أي خدمة تقوم على أساس الاشتراك بها أو الدفع عند استخدامها عبر الإنترنت بما يزيد من القدرات الحالية للتقنية المستخدمة.
وبصورة أبسط فإنه في إطار "الحوسبة السحابية" يتم التعامل مع الحوسبة باعتبارها خدمة أكثر من اعتبارها منتجا، فيتم عبرها توفير الموارد والبرمجيات والمعلومات المشتركة لحواسيب أخرى أو أجهزة على أنها أداة عبر الشبكة وهي هنا الإنترنت.
التخزين السحابي
هو نموذج للتخزين على شبكة الإنترنت، حيث يتم تخزين البيانات على خوادم افتراضية متعددة تستضيفها عادة أطراف ثالثة بدلا من استضافتها على خادم محدد.
وللتوضيح فإن شركات مستضيفة تدير مراكز بيانات ضخمة، ويقوم الأشخاص الراغبون في تخزين بياناتهم بشراء أو استئجار سعة تخزينية من هذه الشركات، مع إتاحة إمكانية الوصول إلى بياناتهم عبر شبكة الإنترنت.
ويتمتع التخزين السحابي بنفس خصائص الحوسبة السحابية من حيث المرونة وقابلية التوسع، أما أهم ميزاته فهي أن الشركات تدفع بمقدار المساحة التي تستخدمها للتخزين، كما أنها لا تحتاج إلى تركيب أجهزة خاصة بها لتخزين بياناتها، ولا تحتاج أيضا إلى إجراء عمليات صيانة أو القيام بعمليات تخزين احتياطي لتلك البيانات أو شراء أجهزة تخزين إضافية، حيث إن هذه الأمور من مسؤولية موفر الخدمة.
وبصورة أبسط فإن التخزين السحابي يتيح للمستخدم تخزين الوثائق والصور والفيديو على خادم بعيد عبر الإنترنت، مع إتاحة قدرة الوصول إلى بياناته في أي وقت يشاء عند الاتصال بالإنترنت. ومن أبرز الأمثلة عليه خدمة "سكاي درايف" من مايكروسوفت.