كيف يمكنك أن تكون سعيدا مع أشخاص غير سعداء؟

عادة أساسية لتبدأي يوما ناجحا
حتى عندما تزعجك الحالات النفسية للمحيطين بك لا تنس أن تحافظ على امتنانك للعالم وحياتك أيضا (مواقع التواصل)

يزعجك أن تكون محاطًا بأشخاص غير سعداء طوال الوقت. قد لا تعرف سبب غضبهم، لكن يمكنك أن تفعل ما بوسعك لتبقى سعيدا وكذلك لإبقائهم سعداء رغم سلبيتهم.

فما الذي يمكنك القيام به لنيل سعادتك حتى عندما تزعجك الحالات النفسية للأشخاص المحيطين بك؟ 

في هذا التقرير، تقترح مجلة "لا فيدا لوثيدا" الإسبانية عدة طرق لتحافظ بها على سعادتك حتى لو كنت محاطًا بأشخاصٍ سلبيين.

عبّر عن امتنانك
للامتنان "سحر عجيب" فهو يجعل المواقف أكثر مرونة. ويمكنك التعبير عن امتنانك للتعساء بانتظام، وذلك من شأنه أن يساعدهم على الابتعاد عن أفكارهم السلبية.

هذا لا يعني أنه يجب أن تكون شخصا يسهل إقناعه، بل استخدام التعزيز الإيجابي عند الضرورة. ولا تنس أن تحافظ على امتنانك للعالم ولحياتك أيضا.

وفيما يلي بعض المواقف التي ينبغي أن تعبر فيها عن الشكر:

– لمساعدتك في التغلب على أمر ما.

– لقول ما يفكرون فيه حتى لو كان من الصعب البوح به.

– لمنحك منظورا جديدا.

– لمنحك الوقت للاستماع إلى أفكارك.

‪التعبير عن امتنانك للتعساء قد يساعدهم على الابتعاد عن أفكارهم السلبية‬ (غيتي)
‪التعبير عن امتنانك للتعساء قد يساعدهم على الابتعاد عن أفكارهم السلبية‬ (غيتي)

دوّن أسباب امتنانك
في بعض الأحيان، يمكن أن ينسيك قربك من السلبيين الأمور التي تشعر بالامتنان تجاهها. في هذه الحالة، من المفيد المواظبة على الامتنان، من خلال تسجيل من ثلاثة إلى خمسة أمور تشعر بالرضا تجاهها يوميًا. وتستطيع تدوين أسباب امتنانك على غرار:

– حياتك المهنية.

– الأصدقاء والعائلة والأحباء.

– مسكنك الذي يأويك.

– وجبات تستمتع بها.

– أفلامك المفضلة وبرامجك وموسيقاك المفضلة.

– صحتك الجيدة.

تحكم بالوقت الذي تقضيه مع غير السعداء
يعزز التفاعل الاجتماعي التفكير الإيجابي والصحة، فالكائنات البشرية اجتماعية بطبعها، وهذا يمثل أساس التعامل بيننا ويجعلنا نتواصل بطريقة أعمق. ولكن ماذا يحدث عندما يكون هذا التفاعل سلبيا بشكل أساسي؟

المشكلة بهذه الحالة تكمن في التنشئة الاجتماعية، حيث إن الإنسان دائما ما يكون متعاطفًا مع غيره، مما يعكس شعوره بما حوله بشكل طبيعي. وعندما تقضي وقتًا مع أشخاصٍ غير سعداء، قد ينتهي بك المطاف إلى الشعور بالتعاسة أيضًا.

 لهذا السبب يجب أن تضع حدًا للوقت الذي تقضيه مع هؤلاء الأشخاص. يجب عليك أن تضع حدودًا لنفسك مع الجميع، خاصة عندما تلاحظ أنك بدأت تتأثر بهم. 

‪حتى أكثر الناس تعاسة لديهم بعض الصفات الإيجابية فابحث عنها‬ (غيتي)
‪حتى أكثر الناس تعاسة لديهم بعض الصفات الإيجابية فابحث عنها‬ (غيتي)

كن سعيدا.. غيّر طريقة نظرتك إليهم
يعد تغيير الفكرة التي لديك عن شخص ما طريقة فعالة لتغيير وجهة نظرك بالكامل. وبالتالي، بدلا من التركيز على ما تكرهه، حاول التركيز على الأشياء التي يمكنك أن تحبها، وفي وقت لاحق لن يهمك أن هؤلاء الأشخاص قد يتسببون في إحباطك.

حتى أكثر الناس تعاسة لديهم بعض الصفات الإيجابية في مكان ما بداخلهم. فبدلا من التركيز على العناصر السلبية ابحث عن الصفات الجيدة لديهم، والتي يمكن أن تجدها فيهم، ومنها:

– مظهرهم.

– أخلاقيات العمل.

– المعتقدات الشخصية أو القيم.

– الأسلوب.

– سمات معينة لديهم، مثل كون الشخص مستمعا جيدا.

– المواهب أو المهارات.

كن لطيفا مع من لا يشعرون بالسعادة
يمثل التعاطف أسرع وسيلة للتواصل مع شخص ما. فمجرد لفتة بسيطة ولطيفة يمكن أن تساعد من لا يشعر بالسعادة في أن يحس بشعور أفضل مما كان عليه. في بعض الأحيان، يحتاج التعيس إلى قليل من التعاطف كي يشعر بالتحسن. وفي هذه الحالة، يمكنك أن تكون لطيفا من خلال:

– منحهم ابتسامة.

– تحية دافئة.

– ترك الباب مفتوحا أمامهم للتعبير عما يشعرون به.

– تقديم خدمة لهم.

– مدحهم بشكل صريح.

‪يحتاج التعيس قليلا من التعاطف كي يشعر بالتحسن‬ (مواقع التواصل)
‪يحتاج التعيس قليلا من التعاطف كي يشعر بالتحسن‬ (مواقع التواصل)

تفهم أن لكل شخص طريقته
من السهل الحكم على غير السعداء، خاصة إذا قطعت شوطًا طويلاً في معركتك ضد التفكير السلبي، ولكن ليست هذه الطريقة الأنسب لطلب السعادة.

فأنت لا تعرف قصة حياة هذا الشخص، ولست على علم بما يمر به. ربما يمر بوقتٍ عصيبٍ ويحتاج فترة طويلة لاستعادة البسمة أو معالجة مشاعره.

ومن المحتمل أن هذا الشخص كان سعيدا في يوم من الأيام، لذلك بدلاً من أن تتمنى له السعادة، ادعمه وكن لطيفًا معه، فربما يمر بمرحلة صعبة من حياته.

المصدر : الصحافة الإسبانية