قطر الخيرية تبرز دور الرياضة في تمكين اللاجئين بالأمم المتحدة

قطر الخيرية تبرز دور الرياضة في تمكين اللاجئين بالأمم المتحدة
قطر الخيرية أقامت ورشة عن دور الرياضة في حماية وتمكين اللاجئين والنازحين بالأمم المتحدة (الجزيرة نت)

أكدت مؤسسة قطر الخيرية التزامها بجعل الرياضة عنصرا أساسيا في برامجها ومشاريعها، خاصة في المناطق الأكثر تأثرا بالنزاع في العالم، جاء ذلك في ورشة نقاشية على هامش مشاركتها في أعمال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وجاء في الورشة التي أقيمت على هامش مشاركة المؤسسة في أعمال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان "دور الرياضة في حماية وتمكين اللاجئين والنازحين"، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية وعدد من المنظمات الدولية الإنسانية.

وقال الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية يوسف بن أحمد الكواري "إننا نحتفل اليوم بالرياضة لكن بشكل مختلف، حيث نركز على قصص تغير الحياة إلى الأفضل، وتبعث الأمل وتعزز الأحلام".

وأضاف الكواري أن الكل يتطلع إلى سماع قصص نجاحات الأبطال الحقيقيين الذين تحدوا الفقر والتشرد، لتكون نموذجا ودافعا للكثيرين لقهر صعاب الحياة بالعزيمة والإرادة القوية.

وأكد التزام قطر الخيرية بجعل الرياضة عنصرا أساسيا في برامجها ومشاريعها، وذلك لما للرياضة من تأثير بالغ في خفض حدة التوترات والتقارب بين الشعوب، كما جدد التزام قطر الخيرية بتعزيز مُثل السلام والإخاء والتضامن.

قطر الخيرية تسعى لبناء القدرات الفردية والرفاهية البدنية للاجئين (الجزيرة-أرشيف)
قطر الخيرية تسعى لبناء القدرات الفردية والرفاهية البدنية للاجئين (الجزيرة-أرشيف)

الاندماج الاجتماعي
من جهته، قال المدير العام لصندوق قطر للتنمية خليفة الكواري إن الرياضة بأشكالها المختلفة أثبتت أنها أداة قوية لتشكيل الاندماج الاجتماعي وكسر الحواجز وتعزيز التفاهم بين الناس، وإن الرياضة في مثل هذه الحالات تعد فرصة لتوفير بيئة آمنة وملاذا داعما للاجئين والمشردين داخليًّا.

وأكد أن الرياضة يمكن أن تكون أداة لبناء مهاراتهم وقدراتهم الفردية وتعزيز رفاههم البدني والنفسي واحترامهم ذاتهم، ووسيلة لمساعدتهم على عيش حياة كريمة.

وتضمنت الورشة النقاشية الجانبية التي نظمتها قطر الخيرية بالتعاون مع كل من صندوق قطر للتنمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة الهجرة الدولية، والوكالة الألمانية الدولية للتنمية و"سيف ذا دريم"؛ عرض مجموعة أوراق عمل تتناول التحول نحو الرياضة في المجتمعات التي مزقتها النزاعات، وأهمية استخدام الرياضة كأداة لتحقيق أهداف السلام والتنمية، واستعراض الإطار العالمي لتعزيز الرياضة من أجل التنمية والسلام، بالإضافة إلى المنظورات والآفاق التي يمكن أن تخلقها الرياضة من أجل حياة أكثر كرامة للاجئين والمشردين، والتحديات التي تواجه استخدام الرياضة كأداة للتنمية.

وتحدث في الورشة مسؤولون من منظمات دولية إنسانية وخبراء ومختصون في العمل الإغاثي والخيري، بجانب عدد من نجوم الرياضة من كينيا والصومال وأفغانستان الذين دفعتهم الظروف في بلادهم لمغادرتها واللجوء إلى بلدان أخرى وحققوا نجاحات في مجالهم.

وتضمنت الفعالية معرضا مصاحبا يحتوي على صور ومواد مختلفة توضح البرامج والمشاريع الإنسانية التي تستخدم الرياضة من أجل السلام والتنمية، مثل مبادرة قطر الخيرية "الرياضة من أجل السلام في دارفور"، التي أطلقتها بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية.

المصدر : الجزيرة