البقاء داخل منطقة راحتك يجعلك تعيش حياة خالية من الإثارة

سواء كانت مخاوفك متعلقة بمصير علاقتك العاطفية أو مهنتك أو وفاتك أو شعورك بعدم الارتياح تجاه أمر ما فإن الإصرار على البقاء داخل منطقة الراحة الخاصة بك سيجعلك تعيش حياة محدودة خالية من المخاطر والإثارة.

استعرضت إيمي مورين -وهي معالجة نفسية وخبيرة معترف بها دوليا في مجال القوة الذهنية ومؤلفة كتاب "13 خطوة لذوي العقلية القوية"- 10 مخاوف ينبغي التخلي عنها للمضي قدما في حياتك في تقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي.

1. التغيير
نعيش في عالم متغير بشكل دائم، وهذا التغير يحدث بسرعة أكبر من أي وقت مضى، ورغم هذه الحقيقة فإن كثيرا من الأشخاص يخشون التغيير ولذلك يقاومونه.  

وهذا القرار يمكن أن يتسبب في تضييع الفرص الجيدة وإصابتك بخطر الركود والبقاء عالقا في مكانك عندما تتجنب التغيير.

2. الوحدة
الخوف من الشعور بالوحدة يؤدي في بعض الأحيان إلى مقاومة الأشخاص فكرة العيش بمفردهم، أو قد يدفعهم للبقاء في علاقات مسيئة، ويمكن أن يدفع الأشخاص إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بهوس لدرجة أنهم يفقدون فرصة التواصل وجها لوجه مع الآخرين.

 ورغم أنه من الذكاء تجنب الشعور بالوحدة فإن من المهم إحاطة نفسك بأشخاص جيدين وعلاقات اجتماعية مفيدة.

3. الفشل
أحد أكثر المخاوف شيوعا على الأرض هو الخوف من الفشل، وفي الحقيقة أمر محرج أن تفشل، وقد يعزز اعتقادك أنك لا تملك المواصفات اللازمة للنجاح.

إضافة إلى ذلك، قد تتجنب القيام بأي شيء يكون فيه النجاح غير مضمون، وبهذا تفوتك دروس الحياة والفرص التي قد تساعدك في العثور على النجاح.

4. الرفض
كثير من الأشخاص يتجنبون القيام بأشياء مثل مقابلة أشخاص جدد أو محاولة الدخول في علاقة جديدة بسبب الخوف من الرفض، حتى الأفراد الذين يتزوجون تجدهم يتجنبون أحيانا طلب شيء ما من رفيق دربهم لمدة طويلة متخيلين أن الطرف الآخر سيقول لا.

فإذا كنت تخاف أن تطلب من رب عملك زيادة في الأجر فإن الخوف من الرفض سيتركك عالقا، ورغم أن الرفض قد يكون جارحا فإن ألم إضاعة فرصة ثمينة لا يضاهى.

5. عدم اليقين
غالبا ما يتجنب الناس تجربة شيء مختلف خوفا من عدم اليقين، ففي نهاية الأمر ليس هناك ضمان لأن تصبح أفضل بمجرد القيام بشيء جديد، ومع ذلك فإن البقاء على الحال نفسه يؤكد البقاء في حالة ركود، وسواء كنت تخشى قبول وظيفة جديدة أو الانتقال إلى مدينة جديدة فإنه يجب ألا تدع الخوف من عدم اليقين يعيقك.

6. شيء سيئ سيحدث
حدوث الأشياء السيئة يعد حقيقة مؤسفة لا مناص منها في الحياة، لكن في بعض الأحيان يمنع الخوف من الهلاك الناس من الاستمتاع بالحياة.

وفي هذا الصدد، لا يمكننا منع حدوث الأشياء السيئة طوال الوقت، وفي المقابل يجب ألا ندع هذا الخوف يمنعنا من عيش حياة غنية ومليئة بالأشياء الجيدة.

7. التعرض للأذى
لحسن الحظ أننا نتعلم من آبائنا وأمهاتنا أو الأشخاص الموثوقين التحقق من الاتجاهين قبل عبور الشارع حتى لا نصاب بالأذى، ولكن يمكن أن تجعلنا مخاوفنا من التعرض للأذى نفرط بحماية أنفسنا، فقد يمنعنا الخوف من المشاعر غير المريحة والآلام العاطفية من إقامة روابط عميقة وذات مغزى، وقد نمتنع عن المجازفة في العمل لكن دون الدخول في مخاطرة لن نظفر بالمكافآت. 

8. الخوف من الأحكام المسبقة
من الطبيعي أن نرغب بأن نكون محبوبين، لكن الخوف من الأحكام المسبقة يمنعك من أن تكون على سجيتك، وفي الواقع قد يحكم علينا الآخرون بقسوة.

بالمقابل، تعد الثقة في القوة الذهنية للعيش وفقا لقيمنا المفتاح لعيش الحياة على النحو الأفضل.

9. عدم الكفاية
الكثير من الناس يشتركون في نوع آخر من الخوف يتمثل بشعور أنهم ليسوا جيدين بما فيه الكفاية، وفي حال كنت تشعر بأنك لا ترتقي لمستوى عالٍ فإن من المرجح أن تتحول إلى شخص متفانٍ، في محاولة لإثبات قيمتك.

وفي السياق نفسه، يمكن أن يتجذر فيك الخوف من أنك غير كفء بشكل كبير، ولكن دون مواجهته لن تتمكن أبدا من النجاح حتى تشعر بأنك تستحقه.

فعلى سبيل المثال، من المرجح أن يتجنب شخص يريد أن يعيش حياة حرة الحصول على وظيفة ذات دخل ثابت، وبالتالي قد يخسر الحرية الناجمة عن الاستقرار المالي، ونتيجة لذلك، من المهم أن نمعن التفكير فيما قد نخسره بسبب الخوف من فقدان بعض الحريات.