أحلام الرجال البسيطة وما يجب على النساء استيعابه

تثير قضية العلاقة بين الرجل والمرأة الجدل لعقود طويلة، إذ تطرح بطريقة مختلفة باختلاف العصر ومع كل جيل جديد، مما يعكس التغيرات التي تلحق بالأفراد والمجتمعات والعلاقات الإنسانية.

وفي تقريره الذي نشره موقع "أف بي ري" الروسي، قال فالنتين مينكوفسكي إنه مع مرور الوقت وبعد استقرار العلاقة بين الزوجين، يصبح من الممكن فهم حاجيات الرجل والمرأة في العلاقة العاطفية وتوقعات كل طرف من شريكه. وحسب علماء النفس، يتوقع كل طرف مجموعة من الأمور من الطرف الآخر. ويحاول هذا التقرير بسط توقعات الرجل من العلاقة العاطفية.

الرجل المثالي
عندما يُسأل الرجال أو النساء عن شركاء أحلامهم، فإنه غالبا ما يتحدث الجميع عن رغباتهم، مع اعتراف ضمني لديهم بأنه لا وجود لهذا الشخص إلا في الأحلام. في المقابل، إن أول شيء يتم التفكير فيه في العلاقات الحقيقية هو التوافق. وعموما، يعلم الجميع أنه في العلاقات لا توجد حقوق فقط وإنما التزامات أيضا.

الصدق أفضل سياسة
منذ المرحلة الأولى للعلاقة بشريك الحياة من المهم توافر الصدق على المستوى العاطفي، أي أن يخبر الطرفان بعضهما بعضا بكل صراحة عن احتياجاتهما، دون الحاجة إلى إرهاق الطرف الآخر بتحليل ما يريده شريكه.

في هذه المرحلة، عليك الانتباه لما يقوله شريكك. فعندما يستمع الطرف الآخر إلى شريكه باهتمام، ثم تأتي مرحلة ثانية يبدأ فيها بتغيير أفكاره تدريجيا فإن ذلك يعني أن العلاقة تسير في الاتجاه الصحيح، وأنه شخص قادر على التفاعل بكل صدق. أما إذا حدث العكس، فمن الأفضل الانسحاب لأنه من الواضح أنه لا يقبل ما صرحت به أو أنه غير صادق إذا عبر عن قبوله بذلك.

العمل الجماعي
من المهم في الزواج أن يدعم الشريكان بعضهما بعضا. وفي الحقيقة، لا يعني ذلك الاتفاق في جميع وجهات النظر التي يقولها الرجل، ولكن يجب دعمه في الأمور الأساسية. علاوة على ذلك، يجب أن يكون للمرتبطين أهداف مشتركة وخطة مشتركة لتنفيذ المهام.

المساحة شخصية
لا يفهم غالبية الرجال والنساء هذه النقطة، ويستمرون في التصرف بالأساليب القديمة التي قد تنفر الشريك. وفي واقع الأمر، إذا بدأ الرجل في الابتعاد عنك، فلا داعي للضغط عليه.

من الممكن أن يفسر ذلك على أنه لا مبالاة. ولكن إذا تم استيفاء الشروط السابقة، أي تحدث الشركين بكل صراحة مع بعضهم بعضا عما يناسبهما وما لا يناسبهما، فإنه لا يمكن الوقوع في هذا الفخ.

الحقوق والالتزامات
في كثير من الأحيان نسمع الحديث عن تحديات العصر، التي لا تنطبق على الناحية العلمية والتقنية فقط وإنما أيضا على الناحية الإنسانية والنفسية. وفي الوقت الراهن، يجب على الرجال والنساء التعامل مع بعضهم بعضا بشكل مختلف.

عند التفكير في خوض علاقة ما فإنه من الضروري عدم تجاهل الحقيقة التي تقول إن الحقوق التي نتمتع بها في أي علاقة حتما تليها التزامات. كما أنه عليك أن تفكر هل أنت شخص مناسب لهذا الشريك؟ ومدى قدرتك على القيام ببعض التغييرات للتفاهم والتعايش معه.