6 طرق للوصول إلى أفضل طبيب نفسي مناسب لشخصيتك

كيف تستعيد طفلك بعد اغتراب أبوي- طبيب نفسي
اختيار الطبيب النفسي للتغلب على الأوقات الصعبة قرار ليس هينا (غيتي)

زهراء مجدي

تخيل صعوبة اختيار شخص من بين مئات لا تعرفهم، لتحكي له عن مخاوفك من نفسك ومن المحيطين، وعن أفكارك السيئة. وتخيل بعد ذلك أن تتفاجأ بشخص لا يبالي بما تحكيه، أو يلقي بالأحكام عليك، ويشعرك بمزيد من الذنب والسوء تجاه نفسك.

لذلك يعد اختيار الطبيب النفسي للتغلب على الأوقات الصعبة قرارا ليس هينا على الكثيرين، وهنا سنرشدك بنصائح تسهل عليك قرار الذهاب إلى طبيب نفسي واختيار الأفضل بالنسبة لك.

1- اسأل شخصا تثق به
قد يكون هؤلاء الأشخاص هم أقاربك أو أصدقاءك، أو مجموعة تتشابه أفكارك مع أفكارهم، حتى تشعر بأنهم سيقترحون عليك الأفضل والأنسب، إذ يمكنك سؤالهم عن بعض الترشيحات، وخبرتهم في الذهاب إلى طبيب نفسي. واعرف ممن تلقوا علاجا نفسيا إن كانت هناك أشياء فضلوها في طبيبهم، أو تعليقات سلبية عنه، وهل استطاعوا التعبير عن أنفسهم بحرية معه؟

قد لا تنتهي رحلة بحثك عن طبيب بتلك الخطوة، ولكن استماعك الجيد لأشخاص مروا بالتجربة سيمنحك خبرة للحكم على الطبيب بعد ذلك.

2- ابحث عبر الإنترنت
هناك العديد من المواقع في كل دولة، تجمع الأطباء في كل التخصصات، وتوفر مساحة للمرضى للتعليق وتقييم زيارتهم للطبيب. هذه المواقع مفيدة لك، حيث توفر فرصة التعرف على الطبيب من خلال صورته الشخصية، وتعريفه بنفسه، والأزمات النفسية التي يساعد في علاجها، وهل يوفر خدمة الاستشارات الزوجية أم لا.

بالبحث الطويل ستدرك مع الوقت إن كان الطبيب يتاجر بتفهمه وشهرته في الأوساط الإعلامية، أم أن مرضاه هم من يمدحون قدرته على الاستماع والاهتمام والمساعدة، لأن الأخير هو ما تحتاجه بالفعل.

3- تفضيل جنس على الآخر
تلك الأسئلة مشروعة تماما مع الطبيب النفسي، فالمرأة قد تفضل الحديث إلى امرأة مثلها، وكذلك الرجل. لكن هناك من النساء من تشعر أن الرجل قد يكون أكثر تفهما، وهناك رجال يحتاجون إلى من يفهم حساسيتهم ومشاعرهم وعواطفهم، وعليه يفضلون التحدث إلى امرأة.

الأمر مختلف وفق أفكارنا، فجميع الأشخاص تقريبا لديهم تفضيلات في جنس الطبيب الذي يفضلون الحديث أو العمل معه دون مبرر حقيقي، فلا تحاول مقاومة شعورك.

‪البعض يفضل الحديث مع طبيب من نفس جنسه‬ (مواقع التواصل)
‪البعض يفضل الحديث مع طبيب من نفس جنسه‬ (مواقع التواصل)

4- ماذا تريد من طبيبك؟
قد لا تعرف الإجابة على هذا السؤال، والحل هنا في عدة خطوات، في أولاها ستبحث عن اختبارات الصحة النفسية، وهي متاحة مجانا على الإنترنت بكثرة، وستفيدك في التعرف على سبب أزمتك وتصنيفها، وستعرف إن كنت مصابا بالاكتئاب أو الوسواس القهري أو اضطرابات الأكل. هذه التشخيصات لا تعتبر نهائية أو تغنيك عن الذهاب إلى الطبيب، ولكنها سترشدك إلى ما تبحث عنه في التعريف بالطبيب.

في الخطوة الثانية ستختار أكثر من طبيب مقترح، وإذا لم تنجح في معرفة تخصصه من موقعه، فاتصل بالعيادة، وأخبرهم بما تحتاجه وهل الطبيب متخصص في ذلك أم لا، واستمر في التنقل بين الأطباء حتى تعثر على ضالتك.

يمكنك أيضا الاطلاع على شهادات تخرج الطبيب، ومعرفة هل هو طبيب نفسي وعصبي، أم استشاري، أم أخصائي نفسي، أم مدرب ومعالج سلوكي، وهل يحمل رخصة ممارسة تلك المهنة. كل تلك التخصصات تختلف في الأدوار التي تقدمها لك، وعليك الحذر ممن يدعون الخبرة في العديد من أشكال العلاج، بحسب سايك سنتر.

5- الحكم من الجلسة الأولى
يتفق معظم علماء النفس على أن عامل الارتياح الشخصي لك مع طبيبك النفسي هو أحد العوامل المهمة لتحديد إن كنت ستستمر معه أم لا، إذ يعد ارتياحك لأسلوب الطبيب وتعليقاته وعيادته خطوة فعالة نحو شفائك.

ويمكنك أيضا توجيه بعض الأسئلة لطبيبك في الجلسة الأولى حول ترخيص مزاولته المهنة، وعدد سنوات خبرته، وخبرته في مساعدة شخص يعاني من القلق أو التوتر أو الأزمات العاطفية، أو الأرق، أو اضطرابات الأكل وغيرها، وأنواع العلاج التي يستخدمها، وهل أثبتت فعاليتها؟ وهل يمكنك مراسلته إذا واجهت أزمة نفسية أو مشاكل مع الدواء الموصوف؟

‪الارتياح للطبيب أحد عوامل الشفاء المهمة‬ (مواقع التواصل)
‪الارتياح للطبيب أحد عوامل الشفاء المهمة‬ (مواقع التواصل)

6- الطبيب النفسي يعتبرك مساعدا
إذا قررت أن تحكم على طبيبك من الجلسة الأولى فاسأل نفسك: هل هناك تفاهم بيني وبين الطبيب بحيث يعي ما أقول ويساعدني في التعبير عن نفسي؟ هل هناك اتفاق متبادل بيننا حول الغرض من العلاج؟ هل تم الاتفاق حول الطرق التي سيستخدمها معي في السعي نحو شعور أفضل تجاه حالتي؟

كما لا تيأس إذا لم تجد الطبيب يضع تشخيصا لحالتك في الجلسة الأولى، فالجلسة الأولى يجب أن تركز على تطوير فهم مشترك لخطة العلاج، وفهم ما يحدث بداخلك، والأسباب النفسية للصعوبات التي تواجهها، وليس التشخيص بالقلق أو الاكتئاب ووصف الدواء فقط، حسب موقع "سيكولوجي توداي".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية