شانيل تحظر جلود الأفاعي والتماسيح بسبب "الممارسة القاسية"
إذا كانت العلامات التجارية الفاخرة تتخلى عن استخدام الفراء واحدة تلو الأخرى، فإن دار الأزياء شانيل التي لا تستخدمها إلا قليلا -كما تقول- ستتقدم خطوة أخرى، إذ ستتوقف عن استخدام جلود الحيوانات الغريبة في مجموعاتها، وفقا للمعلومات الواردة في صحيفة لوفيغارو الفرنسية.
وقالت الصحيفة إن هذا القرار سيشكل فرقا في صناعة الترف، حيث تدر الحقائب المصنوعة من جلود الحيوانات الغريبة إيرادات مالية مهمة جدا في الأسواق الجديدة.
وقال رئيس أنشطة الأزياء برونو بافلوفسكي للصحيفة إنه أصبح "من الصعب على نحو متزايد بالنسبة لنا شراء الجلود الغريبة كجلود التماسيح والسحليات والثعابين بصورة مطابقة للمتطلبات الأخلاقية لدينا".
وأوضح أن قيمة الحقائب المصنوعة من هذه الجلود عائدة إلى المواد الخام بالفعل، ولكن شانيل ستعوض عن هذه المواد بمضاعفة جهودها في مجال القيمة المضافة.
وأضاف "سوف نعطي الأولوية للإبداع والخبرة وطرائق التشطيبات للحصول على مواد استثنائية وعالية الجودة مصنوعة من مواد رفيعة نسيطر تماما على مصادرها".
تغيير الرأي العام
خلال السنوات الأخيرة، ساعدت التقارير التي تلقي الضوء على الظروف الرهيبة لتربية الحيوانات لاستخدام فرائها أو جلودها في تغيير الرأي العام، حتى أصبح الاستمرار في استخدام هذه المواد الحيوانية مكلفا بالنسبة لأباطرة الصناعات الفاخرة.
ففي عام 2015، طلبت المغنية جين بيركين من دار هيرمس أن تزيل اسمها عن حقيبة جلد التمساح الأسطورية الأغلى في العالم التي تحمل اسمها، وذلك احتجاجا على "الممارسة القاسية" أثناء ذبح هذه الحيوانات.
ومع ذلك لم تتم إزالة الاسم عن الحقيبة، ولكن دار هيرمس "احتراما لعواطف المغنية" عززت عمليات تفتيش منتظمة و"وضعت برنامجا صارما واسعا للتدقيق فيما يقدمه جميع مزوديها من جلود التماسيح".