قمة سنغافورة تنتكس وكوريا الشمالية تطور مرافقها النووية

FILE PHOTO- This undated combination image released by the U.S. Government shows the North Korean reactor in Yongbyon and the nuclear reactor under construction in Syria. U.S. Government/Handout via REUTERS/File Photo ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY.
صورة أرشيفية بثتها الحكومة الأميركية لمفاعل يونغ بيون النووي في كوريا الشمالية (رويترز)

توالت إشارات انتكاسة قمة سنغافورة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، حيث أظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية تطوير كوريا الشمالية مواقع ومنشآت تستخدمها في البرنامج النووي، وذلك بعد أيام قليلة من تجديد ترامب تحذيره من برنامجها النووي وتبرير استمرار فرض العقوبات عليها. 

وأورد موقع "38 نورث" المخصص لمراقبة كوريا الشمالية صورا التقطتها أقمار اصطناعية خاصة تظهر إجراء تحسينات على البنى التحتية لمركز الأبحاث العلمية في يونغ بيون ـ وهو منشأة كانت تستخدمها بيونغ يانغ لإنتاج أسلحة تعتمد على المواد الانشطارية. 
    
وتبين الصور التي التقطت في 21 يونيو/حزيران الجاري القيام بتعديلات على مفاعل تطوير مادة البلوتونيوم وعدد من الأبنية التي تدعم هذه المنشأة.

وأشار الموقع إلى تواصل العمليات بوتيرة سريعة في مصنع تخصيب اليورانيوم، ووجود منشآت جديدة عديدة أحدها مكتب للهندسة وطريق مؤدية إلى مبنى يضم مفاعلا نوويا.
     
وذكر موقع "38 نورث" أنه من المتوقع أن يواصل المسؤولون النوويون في كوريا الشمالية عملهم المعتاد، حتى يأمر الزعيم كيم يونغ أون بإجراء تغييرات رسمية على التحسينات الجارية.

لكن الموقع استدرك قائلا "يجب ألا ينظر إلى هذه الأشغال على أنها مرتبطة بتعهد الشمال إزاء نزع السلاح النووي"، إذ يمكن أن تظل الفرق "تواصل عملها بشكل طبيعي بانتظار صدور أوامر محددة من بيونغ يانغ".

ويأتي الكشف عن تلك الصور بعد أن أصدر ترامب بيانا رئاسيا قبل أسبوع برر فيه استمرار بلاده في فرض عقوبات على كوريا الشمالية بقوله إن ترسانتها النووية "تهديد استثنائي وغير عادي"، وذلك بعد عشرة أيام فقط من لقائه التاريخي بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
    

‪كيم وترامب جمعهما طريق سنغافورة فهل يمتد طويلا؟‬ (رويترز-أرشيف)
‪كيم وترامب جمعهما طريق سنغافورة فهل يمتد طويلا؟‬ (رويترز-أرشيف)

توجس متبادل
وقال ترامب في بيانه الرئاسي "إن وجود خطر انتشار مواد انشطارية لأغراض عسكرية في شبه الجزيرة الكورية، وأفعال حكومة كوريا الشمالية وسياساتها، ما زالت تشكل تهديدا استثنائيا وغير عادي للأمن القومي وللسياسة الخارجية ولاقتصاد الولايات المتحدة".
    
وبعد قمة سنغافورة التي جمعته بكيم في الثاني عشر من الشهر الحالي، قال ترامب لدى عودته إلى واشنطن إنه "لم يعد هناك تهديد نووي من كوريا الشمالية"، غير أن بيانه الأخير جاء بلهجة مختلفة تماما وأوضح السبب الذي سيجعل واشنطن تبقي العقوبات الاقتصادية الصارمة على بيونغ يانغ.

وتطالب واشنطن بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي والكشف عنه، إضافة إلى تقديم ضمانات بعدم السعي مجددا لامتلاك سلاح نووي.

وسبق أن تعهد ترامب بتقديم "حماية" لزعيم كوريا الشمالية في حال تخليه عن البرنامج النووي، في حين شدد وزير الخارجية مايك بومبيو على تقديم مساعدات اقتصادية إلى بيونغ يانغ.

في المقابل، تؤكد كوريا الشمالية أنها تريد التخلي عن برنامجها النووي لكن على مراحل.

ويتضمن الاتفاق الذي وقع بين ترامب وكيم في قمة سنغافورة تقديم الولايات المتحدة "ضمانات أمنية"، في مقابل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

ومنذ القمة، لم يصدر عن بيونغ يانغ أي تصريحات بشأن نزع السلاح النووي، رغم أن وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية خففت من دعايتها ضد الولايات المتحدة بعد أن كانت تشير إليها لمدة طويلة بأنها "العدو الإمبريالي".

واعتبر محللون سياسيون أن الصفقة كانت غير محددة، وقدمت الكثير من المزايا لكوريا الشمالية، دون حصول الولايات المتحدة على أي ضمانات في المقابل.
وقبل الاجتماع بين الزعيمين، زعمت كوريا الشمالية أنها دمرت موقع التجارب النووية في بونغاي ري.

المصدر : وكالات