نساء أفريقيا.. تفاوت في المشاركة السياسية
ذكرت صحيفة ذي كونفرزيشن الأميركية في مقال أن النساء في الدول الأفريقية تشارك في عالم السياسة بنسب متفاوتة، ولعبت في ذلك جملة من العوامل.
وتقول كاتبة المقال إرين أكامبو هيرن إن احتمالية مشاركة المرأة في الأنشطة السياسية في أفريقيا تقل مقارنة بالرجال، وهذه الفجوة بين الجنسين تنسحب على مختلف الأشياء، بداية من حضور الاجتماعات المحلية وحتى التواصل مع المسؤولين المنتخبين والانضمام إلى الآخرين في مناقشة القضايا العامة والتعبير عن التفضيل الحزبي أو حتى التصويت.
وفي المتوسط، تشارك النساء بنسبة أقل من الرجال حتى مع تساوي مستوى التعليم والعمل والاهتمام بالشؤون السياسية والانتماء لنفس الفئة العمرية.
وترى الكاتبة أن هذه الفجوة تخلف عواقب سياسية مهمة، أبرزها عدم منح المسؤولين المنتخبين الاهتمام الكافي لما يتعلق بقضايا النساء ومخاوفهن عند سَن السياسات.
وتسهم الظروف الاقتصادية والمعايير الثقافية الذكورية في نشوء تلك الفجوة بين الجنسين بالتأكيد، إلا أنه لا يمكن من خلال هذه العوامل فحسب تفسير الاختلاف الواضح في حجم هذه الفجوة الجنسية بين بلد وآخر.
نساء موزمبيق
ووفق دراسة أعدتها كاتبة المقال، فإن مشاركة النساء في دولة موزمبيق، وهي واحدة من أكثر البلدان فقرًا في القارة الأفريقية، تفوقت على مشاركة الرجال.
كما ظهر أن الفجوة بين الجنسين كانت أضيق في سيراليون منها في ليبريا، بينما اتسعت هذه الفجوة في زامبيا مقارنة بملاوي.
إلا أن الفجوة كانت أكثر اتساعًا في المستعمرات الفرنسية السابقة، حيث بلغت نسبة مشاركة النساء هناك 75٪ من معدل الرجال. وذلك بالمقارنة مع 85٪ في البلدان التي لم تكن مستعمرات فرنسية من قبل.
وتقدم السنغال مثالا واضحا على التغيير في معدل مشاركة المرأة، فبينما كانت الفجوة في عام 2005 واسعة بين الجنسين، إذ بلغت نسبة مشاركة النساء 72% من معدل مشاركة الرجال، فإن الفجوة تقلصت بعد عشرة أعوام لتصل إلى 89% مقارنة بمعدل الرجال.
وكان أهم عامل وراء تشجيع النساء في السنغال على هذه الزيادة في المشاركة السياسية، المحادثات الوطنية ودعم الحكومة للنساء من خلال رفع نسب المشاركة في الهيئة التشريعية من 22% إلى 43% في وقت سابق.