"ثورة هادئة" في إيرلندا تلغي الحظر على الإجهاض
صوّت الإيرلنديون بالأغلبية لصالح الحق في الإجهاض، وذلك في استفتاء نُظم الجمعة في بلد يعرف بتقاليده الكاثوليكية القوية، وهو ما وصفه رئيس الوزراء "بالثورة الهادئة".
وأيد 66% من الأصوات التعديل الدستوري لإلغاء القيود المفروضة على الإجهاض منذ 1983، بنسبة مشاركة 64%، وذلك في واحدة من أعلى نسب الإقبال على الاستفتاءات.
ووصف رئيس وزراء إيرلندا ليو فاردكار، الذي كان مؤيدا لإلغاء الحظر، هذا التصويت بأنه "ثورة هادئة" تأتي مرة واحدة كل جيل.
وأضاف فرادكار أن "الشعب قال إنه يريد دستورا حديثا لبلد حديث، ونحن نثق بالنساء ونحترمهن في اتخاذ القرارات المتعلقة بصحتهن".
ويشكل هذا التصويت زلزالا ثقافيا جديدا في هذه الجمهورية الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 4.7 ملايين نسمة، وذلك بعد ثلاث سنوات على تشريع زواج المثليين في استفتاء أيضا.
ويأتي هذا الاستفتاء قبل ثلاثة أشهر من زيارة بابا الفاتيكان فرانشيسكو إلى إيرلندا، وهو ما يعكس تراجعا في تأثير الكنيسة الكاثوليكية التي تراجع نفوذها بسبب التغييرات الكبيرة الاقتصادية والاجتماعية، وهي تدفع أيضا ثمن قضايا التحرش بالأطفال التي تورط فيها عدد من كهنتها.